ينطلق "مذنب شيطاني"، يبلغ حجمه ضعف حجم جبل إيفرست، نحو كوكب الأرض، لكن من المحتمل ألا يشكل أي تهديد للبشرية، وفقاً لأحد علماء الفلك.
تم اكتشاف هذا المذنب الذي يحتوي على بركان جليدي نشط لأول مرة في عام 1812 وله فترة مدارية تبلغ 71 عاماً تقريباً.
مذنب بونس بروكس الساطع
وقال "تيدي كاريتا" باحث ما بعد الدكتوراه في مرصد لويل في فلاجستاف بولاية أريزونا: "قد يكون المذنب ساطعاً بدرجة كافية بحيث يمكنك رؤيته بالعين المجردة أو بالمنظار، ولكن هذا ليس لأنه سيكون قريباً جداً، لكن لأنه مشرق للغاية بشكل عام".
تم اكتشاف المذنب المعروف في المجتمع العلمي باسم بونس بروكس 12P/Pons-Brooks، لأول مرة في عام 1812 قبل أن يتم رصده مرة أخرى في عام 1883، ويُعرف بأنه مذنب دوري ذو فترة مدارية تبلغ حوالي 71 عاماً.
المذنبات البركانية الباردة
ويعتبر هذا المذنب أيضاً واحداً من حوالي 20 مذنب آخر يحتوي على بركان جليدي نشط، وفقاً للجمعية الفلكية البريطانية، حيث تحتوي المذنبات البركانية الباردة على مزيج من الجليد والغبار والغاز المعروف باسم كريوماغما، وهي محاطة بالغاز الذي يتسرب من الداخل.
مذنب يحتوي على بركان جليدي نشط يقترب من الأرض
وسيكون المذنب في أشد سطوعه بالنسبة لكوكب الأرض في العام المقبل في منتصف نيسان، عندما سيكون على بعد حوالي 232 مليون كيلومتر من الأرض.
مذنب بونس بروكس البركاني يقترب من الأرض في نيسان المقبل
وقال كاريتا لشبكة فوكس نيوز: "هناك احتمال أن يكون بونس بروكس ساطعاً بدرجة كافية لرؤيته بالعين المجردة في الربيع المقبل، ولكن من المؤكد أنه سيكون ساطعاً بما يكفي لرؤيته حتى باستخدام مجموعة صغيرة من المناظير أو تلسكوب بدائي في الفناء الخلفي، من الواضح أن شهر نيسان المقبل سيشهد كسوفاً كلياً للشمس، لذا يجب على الناس التفكير في وضع علامة على مذكراتهم لمحاولة رؤية المذنب في حالة عدم حصوله على الكثير من الأخبار".
خصائص مذنب بونس بروكس
وأشار عالم الفلك إلى أن المذنبات "لا يمكن التنبؤ بها" عندما يتعلق الأمر بقياس مدى سطوعها عند اقترابها من كوكب الأرض، ولذلك يجب عليك أن تحافظ على المراقبة حتى تتمكن من رؤيته.
حصل المذنب على لقب "الشيطان" في شهر تموز الماضي، عندما رصد علماء الفلك "قرون" حول نواته وقارنه البعض بسفينة الفضاء ميلينيوم فالكون في فيلم "حرب النجوم".
المصدر: Fox News