وعد إيلون ماسك بإيصال الإنترنت عبر شبكة ستارلينك إلى غزة يواجه العديد من العقبات

ماسك يريد تزويد منظمات الإغاثة في غزة بالانترنت

بعد قطع الاتصال بالإنترنت عن غزة ليلة الجمعة الماضية، غرد ماسك قائلاً أن شركة سبيس إكس "ستدعم روابط الاتصال مع منظمات الإغاثة المعترف بها دولياً" بينما اعترف بأنه "لم تحاول أي أطراف" في المنطقة الاتصال بمجموعتنا.

وكما ذكرت قناة الجزيرة، ربما يرجع ذلك إلى أنه لا يمكن لأي شيء الدخول أو الخروج من قطاع غزة المتضرر بسبب الحصار "الشامل" الذي يفرضه الكيان الإسرائيلي على المنطقة.

إسرائيل ترفض تزويد غزة بالانترنت عبر شبكة ستارلينك

وقال "مارك أوين جونز" الصحفي والأستاذ المشارك في دراسات الشرق الأوسط في جامعة حمد بن خليفة القطرية: "سيكون من الصعب تهريب محطات أو أطباق ستارلينك إلى غزة وتوزيعها على نطاق واسع، ومن غير المرجح أن تسمح الحكومة "الإسرائيلية" باستيرادها بشكل قانوني".

وكانت هناك تعليقات من مسؤولين إسرائيليين بهذا المعنى أيضاً، حيث قال وزير الاتصالات الإسرائيلي شلومو كارهي على تويتر رداً على ماسك: "ستستخدم إسرائيل كل الوسائل المتاحة لها لمحاربة هذه الفكرة"، وأضاف المسؤول أن البلاد تعتقد أن حماس "ستستخدم المحطات للأنشطة الإرهابية"، وأن مكتبه يخطط "لقطع أي علاقات" بينها وبين ستارلينك.

عقبات تواجه وصول الإنترنت إلى غزة عبر ستارلينك

وحتى لو تمكنت ستارلينك من تحقيق نجاحات على الرغم من المعارضة الواضحة من جانب الحكومة الإسرائيلية، يقول أوين جونز إن قضايا البنية التحتية الأخرى التي حدثت نتيجة للحرب بين الكيان وحماس ستقف أيضاً في الطريق، وأضاف: "كيف سيتم تشغيل الإنترنت؟ لا يوجد وقود في غزة حالياً".

وفي حين كانت هناك بعض السوابق للوصول إلى ستارلينك خلال الأزمات الإنسانية في الماضي، إلا أنها نجحت في المقام الأول لأن البنية التحتية كانت موجود بالفعل ويمكن تفعيلها بسهولة.

وفي غزة، ليس من الواضح ما إذا كانت هناك أي أطباق ستارلينك على الإطلاق، ونظراً لوعد وزير الاتصالات بفرض حظر بسيط على المحطات اللازمة، فمن الصعب أن نتصور دخول المزيد من هذه الأطباق في أي وقت قريب.

وقام الكيان الإسرائيلي، بحسب مصادر مطلعة، بإعادة الاتصالات والوصول إلى الإنترنت إلى غزة بعد ضغوط من المسؤولين الأمريكيين، ولكن حتى الآن، لا يبدو أن ستارلينك هي جزء من هذه المعادلة على الإطلاق.