اكتشاف كمية من الأملاح والمواد العضوية على سطح قمر جانيميد

منوعات

اكتشاف أملاح معدنية ومواد عضوية على قمر كوكب المشتري العملاق جانيميد

1 تشرين الثاني 2023 13:54

تشير البيانات الجديدة الصادرة عن مركبة جونو الفضائية التابعة لوكالة ناسا إلى وجود أملاح معدنية ومركبات عضوية على سطح قمر المشتري العملاق جانيميد.

ووفقاً لمقالة نشرت أمس في مجلة Nature، فإن النتائج يمكن أن تساعد علماء الفلك على فهم أفضل لأصل جانيميد وتكوين محيطه الذي يقع تحت سطحه. 

البيانات الجديدة لمهمة جونو حول قمر جانيميد

تعود بيانات صورة الأشعة تحت الحمراء إلى 7 حزيران 2021، عندما حلق جونو فوق جانيميد على ارتفاع 1046 كيلومتر.

وقال "سكوت بولتون" الباحث الرئيسي في جونو من معهد أبحاث الجنوب الغربي في سان أنطونيو: "لقد وجدنا كمية كبيرة من الأملاح والمواد العضوية في التضاريس المظلمة والمشرقة عند خطوط العرض التي يحميها المجال المغناطيسي".

اكتشاف كمية من الأملاح والمواد العضوية على سطح قمر جانيميد

جانيميد هو القمر الوحيد في النظام الشمسي الذي يتمتع بمجال مغناطيسي، وقال بولتون: "يشير هذا إلى أننا نرى بقايا محلول ملحي عميق في المحيط وصل إلى سطح هذا العالم المتجمد".

وفي مدار الكوكب العملاق منذ عام 2016، يمر جونو الآن بمرحلة من مهمته التي تجعله يقترب بشكل دوري من أحد أقمار الكوكب العملاق جوفيان، وفي تشرين الأول، أجرى جونو تحليق قريب جداً من القمر البركاني لكوكب المشتري آيو.

قمر المشتري العملاق جانيميد

يعد جانيميد، وهو أكبر أقمار كوكب المشتري المقدرة بـ 79 قمراً، جسماً فريداً للدراسة في النظام الشمسي.

يبلغ قطر جانيميد 5268 كيلومتر، وهو أكبر قمر وتاسع أكبر جسم في النظام الشمسي، وهو أكبر من كوكب عطارد والكوكب القزم بلوتو، ويتمتع بغلاف جوي وبحر جوفي يتدفق بين طبقات الجليد تحت قشرة جليدية، وقد يحتوي هذا البحر على كمية مياه أكبر من جميع محيطات الأرض، ويقع هذا المحيط على بعد حوالي 160 كيلومتر تحت الجليد، وتم اكتشاف هذا المحيط لأول مرة بواسطة مركبة غاليليو الفضائية التابعة لوكالة ناسا في التسعينيات.

اكتشافات حول قمر جانيميد

وفي شهر تموز 2021، استخدم العلماء بيانات أرشيفية من تلسكوب هابل الفضائي لاكتشاف الجليد الذي يتحول مباشرة إلى بخار ماء ويتسرب من سطح جانيميد الجليدي.

وفي شهر أيار 2022، تم اكتشاف أن سطح جانيميد المليء بالثقوب والنقوش ربما يكون تحول إلى هذا الشكل بسبب اصطدامه بجسم ضخم يصل عرضه إلى 150 كيلومتر. 

المصدر: مجلة Nature