اكتشاف الكربون على قمر أوروبا التابع لكوكب المشتري يدعم وجود أحد العناصر الأساسية للحياة

اكتشاف أحد المكونات الأساسية للحياة على قمر أوروبا

هنا على كوكب الأرض، تعتمد الحياة كلها على وجود الكربون والماء، وهذا يعني أن اثنين من المكونات الأساسية للحياة قد يكونا موجودين على هذا القمر البعيد.

لقد أثار أوروبا اهتمام العلماء منذ أن شوهد لأول مرة عن قرب بواسطة مركبة الفضاء "فوييجر" في عام 1979، وعلى الرغم من أن السطح بأكمله مغطى بالجليد، إلا أن هناك بعض التشققات في بعض المناطق على غرار الطريقة التي يتغير بها سطح البحيرة المتجمدة أثناء تفكك الربيع.

ويشير هذا إلى أن نشاط الماء السائل من مياه المحيط المالحة على بعد عدة كيلومترات تحت الجليد الصلب على السطح ربما يحتوي على مياه أكثر من جميع المحيطات على الأرض.

اكتشاف الكربون على سطح قمر أوروبا

ويعتقد الباحثون أن الكربون الذي تم رصده على سطح أوروبا هو على شكل ثاني أكسيد الكربون الذي ظهر من خلال الشقوق في الجليد من ذلك المحيط الموجود في الأسفل، واستخدم تلسكوب ويب مطياف الأشعة تحت الحمراء القريبة، والذي يمكنه تحديد الضوء المنبعث من جزيئات معينة، لتحديد ثاني أكسيد الكربون الذي يعتقد الباحثون أنه يتم إطلاقه باستمرار من الجليد.

وفي حين أن وجود الكربون لا يثبت وجود حياة في محيط أوروبا، إلا أنه يمثل نقطة انطلاق جيدة في البحث عنها.

ناسا تطلق مهمة لاستكشاف الجليد تحت سطح قمر أوروبا

وللمساعدة في الاستكشاف تحت الجليد والإجابة على هذا السؤال، تجري الآن مركبتان فضائيتان ونموذج أولي لغواصة تجارب على اختراق الجليد على الأرض لاستكشاف اللغز المختبئ تحت جليد أوروبا.

كما أطلقت وكالة الفضاء الأوروبية مهمة مستكشف أقمار المشتري الجليدية، "أو جوس"، في شهر نيسان في رحلة مدتها ثماني سنوات سترسلها إلى مدار حول كوكب المشتري ليس فقط لفحص أوروبا، بل أيضاً اثنين من أقماره الجليدية الأخرى: جانيميد وكاليستو.

وخلال العام المقبل، ستطلق وكالة ناسا مهمة أوروبا كليبر Europa Clipper التي ستقوم بدراسة قمر أوروبا باستخدام مجموعة من الأدوات، بما في ذلك الرادار، لتحديد مدى سماكة الغطاء الجليدي واستكشاف المحيط تحت السطح.