في الأوقات العصبية وعند القراءة أو الاستماع إلى أخبار الاضطرابات التي تحدث في العالم، من السهل أن تشعر بالقلق، ومن الصعب أن تكون متفائلاً، لكن "ديبيكا شوبرا" الحائزة على شهادة الدكتوراه في علم نفس الصحة السريرية والمعروفة باسم "طبيبة التفاؤل"، تقول أن هناك أدوات بسيطة يمكن أن تخرجك من نفق اليأس المظلم إلى النور والحفاظ على التفاؤل.
الحفاظ على التفاؤل
تقول شوبرا: "أول شيء هو قبول مشاعرك، أن تكون سعيداً أو إيجابياً طوال الوقت أمر غير ممكن، لقد خلقنا لتجربة مجموعة كاملة من المشاعر، وبذلك، نزيد في النهاية السعادة والفرح، لكن التفاؤل يتعلق بالمرونة، ومن أجل زيادة المرونة، عليك أن تعمل بجد.
نصائح للتخلص من القلق والمشاعر السلبية
توصي تشوبرا بأخذ "لحظات صغيرة" خلال النهار للتنفس ونزع فتيل مشاعر السلبية والقلق، وهذه بعض الاقتراحات:
• خذ استراحة: واحدة من أسرع الطرق وأكثرها فعالية لتهدئة وإعادة ضبط جهازك العصبي هي ممارسة تقنية التنفس 4-7-8، وهو تمرين تنفس مجرب وحقيقي يأتي من ممارسة اليوغا القديمة ولكن تم نشره لأول مرة في الغرب من قبل أخصائي الطب التكاملي الدكتور أندرو ويل في عام 2015.
إنها تقنية بسيطة تسمى "التنفس المريح"، من خلال الشهيق من خلال أنفك مع العد حتى 4، وحبس النفس لمدة 7 عدات، ثم الزفير من خلال فمك مع العد حتى 8، فإنك تقوم بتنشيط الجهاز العصبي السمبتاوي المسؤول عن الراحة والهضم.
• اخرج إلى الخارج: تقول شوبرا: "خذ استراحة من خلال قضاء بعض الوقت في الطبيعة، أو احتضن طفلاً"، حيث تساعدنا هذه اللحظات الصغيرة البسيطة على الاسترخاء وتخفيف القلق، كما تظهر الأبحاث أن قضاء ساعتين على الأقل أسبوعياً في الهواء الطلق يزيد من الحالة الإيجابية ويقلل مستويات الكورتيزول.
• ساعد الآخرين: تقول الخبيرة أن مساعدة الآخرين تساعدنا بالفعل، إن مساعدة الآخرين تمنحنا إحساساً بالهدف، وتقول شوبرا: "ليس هناك طريقة أفضل لرفع الروح المعنوية، والشعور بالهدف، وتغيير العقلية، من القيام بشيء لطيف مع شخص آخر، حتى لو كان عملاً صغيراً".
• الحد من التعرض للأخبار ووسائل التواصل الاجتماعي: تقول شوبرا أنه من المهم بالنسبة لنا أن نكون على دراية بما يجري في العالم، ولكننا بحاجة إلى الحد من تعرضنا له، لذلك ضع حدوداً للوقت والمكان الذي تشاهد فيه الأخبار، وابحث بنشاط عن القصص الملهمة التي ترفع معنوياتك بدلاً من أن تحبطك، فهناك أخبار جيدة، والناس يقومون بأشياء جيدة، لذا استمع لبعض هذه القصص.
المصدر: مجلة فوربس