شهر تشرين الأول الفائت هو الأكثر سخونة على الإطلاق

منوعات

الأرض تسجل رقما قياسيا جديدا لارتفاع درجات الحرارة خلال شهر تشرين الأول الماضي

9 تشرين الثاني 2023 14:43

كان شهر تشرين الأول الماضي هو الأكثر سخونة على الإطلاق على مستوى العالم، حيث كان أكثر حرارة بمقدار 1.7 درجة مئوية من متوسط ما قبل الثورة الصناعية لهذا الشهر، وكان الشهر الخامس على التوالي الذي يسجل فيه مثل هذا الارتفاع في ما يكاد يكون من المؤكد الآن أنه العام الأكثر دفئاً على الإطلاق.

شهر تشرين الأول الماضي هو الأكثر سخونة على الإطلاق

كان شهر تشرين الأول الماضي أكثر دفئاً بمقدار 0.4 درجة مئوية من الرقم القياسي السابق المسجل في عام 2019، وهو ما فاجأ "سامانثا بيرجيس" نائبة مدير خدمة كوبرنيكوس لتغير المناخ، وهي وكالة المناخ الأوروبية التي تنشر بشكل روتيني نشرات شهرية تراقب الهواء السطحي العالمي، ودرجات حرارة البحر، من بين بيانات أخرى.

وقالت بيرجيس: "إن المجال الذي نحطم به الأرقام القياسية المتعلقة بارتفاع درجة الحرارة هو أمر صادم".

عام 2023 هو الأكثر دفئاً على الإطلاق

بعد ارتفاع درجات الحرارة التراكمي خلال الأشهر القليلة الماضية، من المؤكد تقريباً أن عام 2023 سيكون العام الأكثر سخونة على الإطلاق، وفقاً لكوبرنيكوس.

تأثير تغير المناخ على كوكب الأرض

يراقب العلماء متغيرات المناخ لفهم كيفية تطور كوكبنا نتيجة لانبعاثات غازات الدفيئة الناتجة عن نشاط الإنسان، وقال "بيتر شلوسر" نائب الرئيس ونائب عميد مختبر العقود الآجلة العالمية في جامعة ولاية أريزونا، أن الكوكب الأكثر دفئاً يعني أحداثاً مناخية أكثر تطرفاً وشدة مثل الجفاف الشديد أو الأعاصير.

وقال شلوسر: "هذه علامة واضحة على أننا مقبلون على نظام مناخي سيكون له تأثير أكبر على عدد أكبر من الناس، ومن الأفضل أن نأخذ هذا التحذير، الذي كان ينبغي لنا أن نأخذه قبل 50 عاماً أو أكثر، على محمل الجد ونستخلص النتائج الصحيحة".

ارتفاع درجة حرارة المحيطات

كان هذا العام حاراً بشكل استثنائي، ويرجع ذلك جزئياً إلى ارتفاع درجة حرارة المحيطات، مما يعني أنها تبذل جهوداً أقل لمواجهة ظاهرة الاحتباس الحراري مقارنة بالماضي، وقالت بيرجيس إنه، وعلى مر التاريخ، امتصت المحيطات ما يصل إلى 90% من الحرارة الزائدة الناجمة عن تغير المناخ، وأضافت أنه في خضم ظاهرة النينيو، وهي دورة مناخية طبيعية تؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة أجزاء من المحيط بشكل مؤقت وتؤدي إلى تغيرات الطقس في جميع أنحاء العالم، يمكن توقع المزيد من الاحترار في الأشهر المقبلة.

الأرض ستشهد المزيد من ارتفاع درجات الحرارة

وقال شلوسر إن هذا يعني أن العالم يجب أن يتوقع تحطيم المزيد من الأرقام القياسية نتيجة لهذا الاحترار، لكن السؤال هو ما إذا كان سيتم تحقيق ذلك بخطوات أصغر في المستقبل، وأضاف أن الكوكب يتجاوز بالفعل حاجز 1.5 درجة مئوية من ارتفاع درجات الحرارة منذ عصور ما قبل الصناعة والتي كان اتفاق باريس يهدف إلى وضع حد لها، وأن الكوكب لم يشهد بعد التأثير الكامل لهذا الاحترار، والآن، كما يقول العلماء، أصبحت الحاجة إلى التحرك لوقف الانبعاثات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري أمراً ملحاً. 

المصدر: وكالة كوبرنيكوس