الحشيش وتعاطي الماريجوانا يعزز تعاطفك مع الآخرين

علوم

الحشيش يعزز شعور التعاطف ومفتاح لتطوير علاجات الاضطرابات الاجتماعية

10 تشرين الثاني 2023 11:44

كشفت الأبحاث الجديدة عن ارتباطات مثيرة للاهتمام بين التعاطي المنتظم لنبات القنب الهندي "وهو النبات الذي يستخرج منه الحشيش والماريجوانا" والقدرة على فهم مشاعر الآخرين، وقد وجدت الدراسة أن الأفراد الذين يتعاطون القنب بشكل متكرر قد يكون لديهم شعور متزايد بالتعاطف.

يأتي هذا الاستنتاج من التقييمات النفسية التي تشير إلى فهم متفوق للحالات العاطفية للآخرين بين الأشخاص الذين يتعاطون القنب الهندي.

اتصالات الدماغ والعاطفة لدى متعاطي الحشيش:

وفَّر التصوير العصبي منظوراً واضحاً حول هذه الظاهرة، حيث كشف أنه لدى مستخدمي القنب، تكون القشرة الحزامية الأمامية، وهي منطقة في الدماغ تتأثر بشكل ملحوظ بتعاطي الحشيش أو الماريجوانا، مرتبطة بقوة أكبر بالمناطق المشاركة في استشعار مشاعر الآخرين.

شارك في الدراسة ما مجموعه 85 من متعاطي القنب المعتادين و51 شخص لا يتعاطون القنب في العادة، وخضعوا لتقييمات نفسية لقياس فهمهم العاطفي.

وبالإضافة إلى ذلك، تم إجراء فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي fMRI على مجموعة فرعية من المشاركين، بما في ذلك 46 متعاطي للقنب و 34 غير مستخدمين، لفحص الأسس العصبية للنتائج.

أهداف علاجية محتملة باستخدام الحشيش:

في حين أن المؤلفين، بما في ذلك المؤلف المشارك الدكتور فيكتور أولالدي ماتيو، من الجامعة الوطنية المستقلة في المكسيك، يؤكدون على الحاجة إلى مزيد من التحقيق، إلا أن النتائج الأولية واعدة.

تفتح الدراسة احتمالات لدور القنب في تعزيز علاجات الاضطرابات الاجتماعية المختلفة، والتي قد تشمل بعض الحالات مثل الاعتلال الاجتماعي، والقلق الاجتماعي، واضطرابات الشخصية التجنبية.

وعلى الرغم من النتائج المثيرة للاهتمام، يسلط الباحثون الضوء على أهمية إجراء المزيد من الدراسات المتعمقة لفهم الآثار المترتبة على نتائجهم بشكل كامل وكيف يمكن ترجمتها إلى تطبيقات علاجية.

الحشيش يعزز شعور التعاطف والفهم العاطفي للآخرين

يمكن أن تكون إمكانات القنب للمساعدة في الظروف التي تتميز بنقص التفاعل الاجتماعي كبيرة، وإذا دعمت الأبحاث المستقبلية هذه النتائج الأولية، فقد تؤدي إلى استراتيجيات علاجية بديلة يكون فيها تعزيز التعاطف والفهم العاطفي مفيداً.

كما تساهم هذه الدراسة في فهم أكثر دقة لتأثير القنب على الصحة العقلية والعصبية، مما يشير إلى أن آثاره على الدماغ يمكن أن تكون لها آثار معقدة وليست سلبية بشكل حصري، خاصة فيما يتعلق بالمعالجة الاجتماعية والعاطفية.

المصدر: مجلة Neuroscience Research