الحساسية الغذائية تسبب أمراض القلب

علوم

حساسية الطعام تضاعف مخاطر الوفاة بأمراض القلب والأوعية الدموية

13 تشرين الثاني 2023 14:05

أشارت دراسة جديدة إلى أن حساسية الطعام، تجاه مسببات الحساسية الغذائية الشائعة على غرار (منتجات الألبان والفول السوداني)، يمكن أن تكون سبباً مهماً وغير معروف سابقاً لأمراض القلب، وذلك على الرغم من أن الخطر المتزايد للوفاة بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية، يشمل الأشخاص الذين لا يعانون من حساسية غذائية واضحة أو شديدة.

مخاطر حساسية الطعام على صحة القلب أعلى من التدخين

وذكر الباحثون أن هذا الخطر المتزايد يمكن أن يساوي أو يتجاوز المخاطر التي يسببها التدخين، وكذلك مرض السكري والتهاب المفاصل الروماتويدي.

حليب البقر من عوامل الخطر لأمراض القلب

قام علماء الصحة في جامعة فرجينيا والمتعاونون معهم بفحص آلاف البالغين مع مرور الوقت، ووجدوا أن الأشخاص الذين أنتجوا الأجسام المضادة كاستجابة لمنتجات الألبان وغيرها من الأطعمة، كانوا أكثر عرضة لخطر الوفاة المرتبطة بأمراض القلب والأوعية الدموية.

وكان هذا صحيحاً، حتى عندما تم أخذ عوامل الخطر التقليدية لأمراض القلب، مثل التدخين وارتفاع ضغط الدم والسكري، في الاعتبار، وكان الرابط الأقوى هو حليب البقر، ولكن المواد المسببة للحساسية الأخرى مثل الفول السوداني والروبيان كانت أيضاً مهمة.

ارتباط التهابات الحساسية بأمراض القلب

أفاد الباحثون أن هذه النتيجة المثيرة للقلق تمثل المرة الأولى التي يتم فيها ربط الأجسام المضادة(IgE) الموجودة في الأطعمة الشائعة بزيادة خطر الوفاة بأمراض القلب والأوعية الدموية، ولا تثبت النتائج بشكل قاطع أن الأجسام المضادة الغذائية تسبب زيادة المخاطر، ولكن العمل يعتمد على دراسات سابقة تربط بين التهابات الحساسية وأمراض القلب.

ينتج حوالي 15% من البالغين الأجسام المضادة (IgE) استجابةً لحليب البقر والفول السوداني والأطعمة الأخرى، وعلى الرغم من أن هذه الأجسام المضادة تسبب حساسية غذائية شديدة لدى بعض الأشخاص، إلا أن العديد من البالغين الذين يصنعون هذه الأجسام المضادة ليس لديهم حساسية غذائية واضحة.

الحساسية الغذائية تسبب أمراض القلب

ووجد البحث الجديد أن أقوى صلة بالوفاة بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية كانت لدى الأشخاص الذين لديهم الأجسام المضادة ولكنهم استمروا في استهلاك الطعام بانتظام، مما يشير إلى أنهم لم يكن لديهم حساسية غذائية شديدة.

وقال الباحث الدكتور جيفري ويلسون، الخبير في الحساسية والمناعة في كلية الطب بجامعة فيرجينيا: "ما نظرنا إليه هنا هو وجود الأجسام المضادة IgE) ) للأغذية التي تم اكتشافها في عينات الدم، لا نعتقد أن معظم هؤلاء الأشخاص كانوا يعانون بالفعل من حساسية واضحة تجاه الطعام".

وأردف: "وبالتالي، فإن القصة تدور حول الاستجابة المناعية الصامتة للطعام، وفي حين أن هذه الاستجابات قد لا تكون قوية بما يكفي لتسبب ردود فعل تحسسية حادة تجاه الطعام، إلا أنها قد تسبب الالتهاب وتؤدي مع مرور الوقت إلى مشاكل جدية مثل أمراض القلب".

المصدر: جامعة فرجينيا