العلاج بهرمون الغدة الدرقية يزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

تأثير هرمون الغدة الدرقية على صحة القلب

يسلط هذا البحث، الذي ركز على أكثر من 705000 من قدامى المحاربين الأمريكيين الذين يتلقون العلاج بهرمون الغدة الدرقية، الضوء على كيفية تأثير مستويات هرمون الغدة الدرقية على صحة القلب.

ووجدت الدراسة أن المرضى الذين يتلقون علاج هرمون الغدة الدرقية، وخاصة أولئك الذين لديهم مستويات منخفضة بشكل مفرط، أي أقل من 0.1 ميكرو وحدة دولية / لتر، أو مرتفعة بشكل مفرط، أي أعلى من 20 ميكرو وحدة دولية / لتر، لديهم خطر متزايد للوفاة المرتبطة بالقلب مقارنة مع أولئك الذين لديهم نشاط طبيعي للغدة الدرقية.

تم تحديد المرضى الأكبر سناً على أنهم معرضون بشكل خاص لهذه النتائج الضارة، مما يشير إلى الحاجة إلى تدخلات مستهدفة في هذه الفئة العمرية بالتحديد.

العلاقة بين علاج هرمون الغدة الدرقية وخطر الإصابة بأمراض القلب

ولم تشمل الدراسة المرضى الذين لديهم تاريخ من الإصابة بسرطان الغدة الدرقية أو أولئك الذين وصف لهم الليثيوم أو الأميودارون، لأن هذه العوامل يمكن أن تؤثر بشكل كبير على وظيفة الغدة الدرقية، ويشير البحث إلى أن التحكم بعلاج هرمون الغدة الدرقية يمكن أن يكون عاملاً رئيسياً في السيطرة على مخاطر الإصابة بأمراض القلب.

ويبدو أن الحفاظ على وظيفة الغدة الدرقية الطبيعية هو أمر بالغ الأهمية في تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والوفيات لدى المرضى الذين يخضعون لعلاج هرمون الغدة الدرقية.

وتسلط هذه الدراسة الضوء على أهمية المراقبة الدقيقة وإدارة مستويات هرمون الغدة الدرقية، خاصة عند المرضى الأكبر سناً.

أهمية الحفاظ على توازن هرمون الغدة الدرقية

كما يجب أن يكون مقدمو الرعاية الصحية يقظين لضمان توازن علاج هرمون الغدة الدرقية لتجنب المخاطر المرتبطة بكل من فرط نشاط الغدة الدرقية وقصور الغدة الدرقية، ويؤكد البحث على الحاجة إلى استراتيجيات علاجية في إدارة علاج هرمون الغدة الدرقية بحيث يتم دراسة المستويات المناسبة من هرمون الغدة الدرقية لكل شخص على حدا.

ومن خلال الحفاظ على مستويات الثيروتروبين المناسبة، قد يكون من الممكن تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب وتحسين النتائج الصحية العامة للمرضى الذين يحتاجون إلى علاج هرمون الغدة الدرقية.