يحدث مرض الغدة الدرقية، وهي غدة صغيرة على شكل فراشة في الرقبة، عندما تفرز كمية أكبر أو أصغر من الكمية المطلوبة من هرمون الغدة الدرقية، ويتحكم هذا الهرمون في العديد من وظائف الجسم مثل التمثيل الغذائي ودرجة الحرارة ومعدل ضربات القلب.
أعراض مرض الغدة الدرقية
هناك نوعان رئيسيان من أمراض الغدة الدرقية: فرط نشاط الغدة الدرقية وقصور أو خمول الغدة الدرقية، ويحدث فرط نشاط الغدة الدرقية عندما تفرز الغدة الدرقية الكثير من هرمون الغدة الدرقية، مما يؤدي إلى أعراض مثل فقدان الوزن وسرعة ضربات القلب أو عدم انتظامها وعدم تحمل الحرارة، أما قصور الغدة الدرقية فهو نقص إفراز هرمون الغدة الدرقية، والذي يمكن أن ينتج عنه أعراض مختلفة مثل زيادة الوزن والتعب وتباطؤ معدل ضربات القلب.
أهمية التاريخ الطبي والفحص البدني لتشخيص أمراض الغدة الدرقية
إذا لاحظت أعراض أمراض الغدة الدرقية، يجب عليك مراجعة الطبيب فوراً، والذي سيدرس تاريخك الطبي بشكل شامل، ويقوم بإجراء فحص بدني، وقد يطلب اختبارات الدم والتصوير إذا لزم الأمر.
حيث سيسألك مقدم الرعاية الصحية عن تاريخك الطبي الشخصي وتاريخ عائلتك الطبي، وستساعده هذه الأسئلة على معرفة المزيد عن خلفيتك وأعراضك الحالية و نمط حياتك، ويمكن أن يساعد سجلك الطبي وفحصك البدني على فهم حالتك بشكل أفضل وإجراء اختبارات إضافية إذا لزم الأمر.
اختبارات فحص الغدة الدرقية
وبعد التعرف على تاريخك الطبي، سيقوم الطبيب بإجراء فحص بدني، ويشمل هذا الاختبار:
* قياس الوزن لمناقشة أي تغييرات جذرية.
* دراسة علاماتك الحيوية مثل معدل ضربات القلب وضغط الدم ودرجة حرارة الجسم.
* فحص الحلق باللمس للبحث عن أي علامات لتضخم الغدة الدرقية أو وجود عقد صغيرة.
* الاستماع إلى الغدة الدرقية باستخدام سماعة الطبيب لسماع أي مشاكل محتملة في تدفق الدم.
* فحص صحة وجهك وجلدك وشعرك، والتي يمكن أن تتأثر جميعها بمرض الغدة الدرقية.
أهمية تحاليل الدم والتصوير للكشف عن مرض الغدة الدرقية
تُعد تحاليل الدم جزءاً روتينياً من اختبار الغدة الدرقية، ولكن لا يتم إجراء اختبار الدم عادةً في نفس يوم موعدك الأول، لذلك من المحتمل أن يطلب منك الطبيب تحديد موعد مختلف لإجراء اختبارات الدم.
ويمكن أن تعطي اختبارات الدم غالباً صورة أفضل لحالتك، ولكن في بعض الحالات، قد يطلب الطبيب إجراء صورة للغدة الدرقية، خاصة إذا لاحظ تضخم الغدة الدرقية أو وجود عقد في الغدة الدرقية.
أهمية الاختبار لاستبعاد الإصابة بأمراض الغدة الدرقية
غالباً ما تتشابه أعراض قصور الغدة الدرقية وفرط نشاط الغدة الدرقية مع أعراض ناتجة عن أمراض أخرى، لذلك يعتبر اختبار الغدة الدرقية مهماً للمساعدة في استبعاد الأمراض الأخرى.
يُذكر أن أعراض مرض الغدة الدرقية مثل التعب وفقدان الوزن أو اكتسابه والتغيرات التي تطرأ على الجلد والشعر تتشابه مع أعراض حالات أخرى مثل: فقر دم، مرض أديسون، متلازمة التعب المزمن، نقص اليود ومرض السكري.