الصفات الشخصية الإيجابية تحميك من الخرف

علوم

الصفات الشخصية الإيجابية تساهم في الوقاية من مرض الخرف

2 كانون الأول 2023 15:32

إذا كنت شخصاً إيجابياً ومتفائلاً، فلا بد أن لديك الكثير من الأصدقاء والمحبين، ولكن ذلك قد يكون له فوائد إضافية، حيث أظهر بحث جديد أنه قد يحميك من الخرف مع تقدمك في العمر.

الصفات الشخصية الإيجابية تحميك من الخرف

أفاد فريق من جامعة نورث وسترن في شيكاغو أن بعض السمات الشخصية المعينة، مثل الضمير الحي، والانفتاح، والإيجابية، يبدو أنها تقلل من احتمالات تشخيص الشخص بالخرف.

ومن ناحية أخرى، وجدت الدراسة نفسها أن كونك عصبياً وأكثر سلبية في النظرة والسلوك كان مرتبطًا بزيادة خطر التدهور العقلي، والخبر السار هو أن السلوكيات اليومية هي العامل الرئيسي هنا، ويمكن تغيير هذه السلوكيات.

تأثير السمات الشخصية على الصحة العقلية

يمكن لشخصيات الناس أن تؤثر على ما إذا كانت العادات اليومية صحية أو غير صحية للدماغ، حسبما أوضح فريق بقيادة الباحثة "إيلين غراهام" الأستاذة المساعدة في العلوم الاجتماعية الطبية بجامعة نورث وسترن.

وقالت غراهام في بيان صحفي للجامعة: "ترتبط العصابية بانخفاض الخرف، فالأشخاص الذين يعانون من العصابية أكثر عرضة للقلق وتقلب المزاج والقلق، في حين أن الأشخاص ذوي الضمائر الحية هم أكثر عرضة لممارسة الرياضة وتحديد مواعيد صحية وقائية والذهاب إليها وشرب الكحول بكميات أقل، لذلك، ربما يكون هذا هو المكان الذي قد يكون فيه التدخل مفيداً لتحسين السلوكيات الصحية لشخص ما لتحقيق نتائج صحية أفضل".

الصفات الشخصية السلبية تزيد خطر الإصابة بالخرف

ركز التحليل الجديد على ما أطلق عليه علماء النفس منذ فترة طويلة السمات الشخصية "الخمس الكبرى": الوعي، والانبساط، والانفتاح على التجربة، والعصابية، والقبول.

نظر فريق غراهام في بيانات من ثماني دراسات، وشملت الدراسات معاً أكثر من 44000 شخص، أصيب 1703 منهم بالخرف.

ووجدت الدراسة أن الدرجات العالية للسمات السلبية، مثل العصابية والحالات العاطفية السلبية، بالإضافة إلى الدرجات المنخفضة للضمير والانبساط والتأثير الإيجابي، تزيد من احتمالات الإصابة بالخرف.

سمات الشخصية الإيجابية تساهم في الوقاية من الخرف

وعلى العكس من ذلك، وجد الفريق أن الدرجات العالية من الانفتاح على الخبرة والقبول والرضا عن الحياة ارتبطت بانخفاض خطر تدهور الدماغ.

واستمرت هذه النتائج حتى بعد أن أخذ الباحثون في الاعتبار التأثيرات الأخرى، مثل العمر والجنس ومستوى التعليم، وأشارت غراهام وزملاؤها إلى أنه لا يوجد دليل على أن الأضرار الجسدية التي لحقت بالدماغ لعبت دوراً في هذه النتائج.

وبدلاً من ذلك، قد تمنح سمات الشخصية الإيجابية الأشخاص، على مدى حياتهم، القدرة على مقاومة مجموعة من الأمراض مثل مرض الزهايمر وغيره من أنواع الخرف، حتى لو لم يكونوا على علم بذلك. 

المصدر: مجلة Alzheimer's & Dementia