الإضاءة الشديدة تؤثر على عوامل النمو والتكاثر لدى الحيوانات

منوعات

أضواء الاحتفال بعيد الميلاد تؤثر على حياة وسلوك الحيوانات

10 كانون الأول 2023 15:29

طلب الخبراء البيئيون من الجميع التفكير في التأثير المنهك الذي يمكن أن يحدثه استخدام الإضاءة على النباتات والحيوانات المحلية، حيث يمكن لأضواء الشرفة والأضواء الكاشفة وأضواء الشوارع وحتى أضواء عيد الميلاد أن تؤثر على حياة وسلوك الحيوانات حيث تجعلهم أكثر عرضة للحيوانات المفترسة، وتزيد من التوتر، وتسبب الارتباك وتغير أنماط نومها.

الإضاءة الشديدة تؤثر على عوامل النمو والتكاثر لدى الحيوانات

ومع بدء الأشخاص بتركيب الإضاءة الاحتفالية في المنازل في جميع أنحاء العالم، طلب فريق من الخبراء من العلماء من الناس أن يأخذوا بعين الاعتبار جيرانهم من غير البشر من خلال اعتماد مجموعة من التدابير مثل الإضاءة الأقل شدة، قائلين: "من المفترض أن تبدو الإضاءة جميلة، ولكن ليس إلى درجة تجعلك تبدو وكأنك تقوم بعملية جراحية".

قادت الدكتورة "لورين فارديل" عالمة بيئة الحياة البرية المجتمعية بجامعة كوينزلاند، الدراسة الأخيرة التي أجراها مجلس التنوع البيولوجي حول الإضاءة، وقالت أن دورات الضوء على مدار 24 ساعة يمكن أن تؤثر على عوامل النمو والتكاثر لجميع الحيوانات.

توصيات استخدام الإضاءة في أعياد الميلاد

وبالإضافة إلى الإضاءة منخفضة الكثافة، أصدر مجلس التنوع البيولوجي الأسترالي مجموعة من التوصيات لشهر كانون الأول، وتشمل:

استخدام ضوء النهار لأقصى درجة ممكنة

استخدام الأضواء على النوافذ فقط، بدلاً من إنارة الأسوار والمنازل بأكملها.

عدم ترك الأضواء مضاءة طوال الليل.

استخدام الأضواء الكهرمانية والحمراء بدلاً من الأضواء البيضاء والزرقاء، لأنها أقل إزعاجاً للحياة البرية.

عدم تسليط الضوء على الأشجار والشجيرات وتركها كملاجئ مظلمة للحياة البرية.

وتشمل التوصيات الأخرى استخدام الإضاءة المنخفضة الكثافة والمتكيفة، والأسطح غير العاكسة وذات الألوان الداكنة بالقرب من تركيبات الإضاءة واستخدام الإضاءة الكهرمانية بدون طول موجي أزرق.

التلوث الضوئي يؤثر على الحيوانات

وتقول فارديل أن إضاءة LED الموفرة للطاقة هي بديل إضاءة أكثر ملاءمة للمناخ، ولكنها أيضاً يمكن أن يكون لها تأثير أكبر على الأنواع الحيوانية.

وتأتي توصيات مجلس التنوع البيولوجي استجابة لحملة قامت بها إدارة تغير المناخ والطاقة والبيئة والمياه هذا العام، والتي تشجع الناس على تقليل التلوث الضوئي مع اعتماد مجموعة من التدابير للحد من تأثيره على الحياة الحيوانية، وأهمها استخدام "الظلام الطبيعي" كنقطة انطلاق يمكن من خلالها استخدام ضوء ضعيف والحصول على تأثير جميل.

وقالت البروفيسور "سارة بيكيسي" مستشارة التنوع البيولوجي وعالمة الحفظ من جامعة RMIT: "معظم الثدييات والضفادع والعديد من الطيور والزواحف تنشط في الليل وتجيد الاختباء، لذلك قد لا تراها ولكن هذا لا يعني أن حدائقنا وضواحينا ليست أماكن مهمة حقاً لها".

حماية الحياة البرية من التلوث الضوئي

وأضافت بيكيسي: "ستتجنب العديد من الحيوانات استخدام المناطق ذات الإضاءة الساطعة أو السفر عبرها، لذلك فإن ترك حدائقنا كملاجئ مظلمة يعد طريقة رائعة لمساعدة الحياة البرية، ومثل أنواع التلوث الأخرى مثل انبعاثات الكربون، يتزايد التلوث الضوئي، وهذا يعني أن كل ضوء إضافي يمكنك إطفاؤه أو خفضه أو التوقف عن توجيهه إلى الطبيعة يُحدث فرقاً مهماً".

هذا وتوجد حالياً بعض اللوائح لحماية الحياة البرية من التلوث الضوئي، حيث توفر هذه المعايير الأسترالية بعض الإرشادات لاستخدام الإضاءة الخارجية بعد حلول الظلام، وقد أدخلت بعض الولايات في الولايات المتحدة أيضاً "تشريعات السماء المظلمة" لتحسين النتائج البيئية، واستخدمت وكالة ناسا الإضاءة الوفيرة لتقييم استخدام الطاقة في موسم العطلات. 

المصدر: مجلة Cosmos