أظهر بحث جديد أجرته جامعة بينغهامتون بجامعة ولاية نيويورك، أن النميمة في مكان العمل يمكن أن تقلل من معدل دوران الموظفين، ونتيجة لذلك، من المحتمل أن تعزز فعالية المؤسسة أوالمنظمة، ويعرف معدل دوران الموظفين على أنه عدد الموظفين الذين تركوا المنظمة أو طلب منهم المغادرة واستبدالهم بموظفين جدد.
تأثير النميمة في مكان العمل على معدل دوران الموظفين
وقالت "جيني مون" طالبة الدكتوراه في كلية الإدارة بجامعة بينغهامتون، التي أجرت الدراسة مع فريق من الباحثين الآخرين: "يجب أن تكون المنظمات على دراية بتأثير النميمة "أو القيل والقال" الإيجابية لأن معدل دوران الموظفين يمكن أن يكون عاملاً مهماً للغاية في تحديد نجاح المنظمة".
النميمة الإيجابية في مكان العمل تقلل معدل دوران الموظفين
وأضافت مون :"لجعل الموظفين يشاركون في النميمة الإيجابية، يجب على المنظمة أن تفعل الأشياء الصحيحة من خلال معاملة موظفيها بشكل جيد، وإدراك أن سلوكياتهم يمكن أن تظهر اهتمامهم بموظفيها".
تأثير النميمة الإيجابية في مكان العمل على الموظفين وأصحاب العمل
وفي حين أن الدراسات المرتبطة بالنميمة في مكان العمل ليست جديدة، فإن دراسة مون تعتمد على الأبحاث السابقة من خلال استكشاف كيف يمكن للموظفين الذين يثرثرون أن يحققوا مكاسب اجتماعية.
عملت مون سابقاً على دراسة تناولت أسباب مشاركة الأشخاص في سلوك النميمة في أماكن عملهم، ويرتبط المنشور الأخير بتركيز أبحاثها على العلاقات الشخصية والشبكات الاجتماعية.
وبالنسبة للدراسة الأخيرة، قامت مون وزملاؤها الباحثون باستطلاع رأي 338 من العاملين في مجال الصحة في كوريا الجنوبية حول الأشكال الإيجابية والسلبية للنميمة في مكان العمل المتعلقة بمنظماتهم وإدارتهم.
وشملت الدراسة المواضيع التالية:
"في العمل، أشتكي أحياناً من مؤسستي عندما تكون الإدارة غائبة".
"إذا شعرت بمعاملة سيئة من قبل الإدارة، فإنني أتحدث عن ذلك إلى زملائي".
"في بعض الأحيان أشيد بقدرة مؤسستي عندما تكون الإدارة غائبة".
وقالت مون إن البحث أظهر أن النميمة تعتبر أكثر قيمة عندما يتحدث الناس بشكل إيجابي عن إدارتهم أو مؤسستهم، حيث أبدى العاملون الصحيون الذين شاركوا في المسح اهتماماً أكبر بالمعلومات التي يمكنهم استخدامها لتعزيز أو الحفاظ على وضعهم الوظيفي.
تأثير النميمة السلبية في مكان العمل
كما أشارت الدراسة إلى عدم وجود علاقة بين النميمة السلبية والقوة القسرية في مكان العمل، وهو ما قالت مون أنه أثبت عكس ما توقعه الباحثون، وقالت مون: "كنا نتوقع أنه إذا شاركت في النميمة السلبية، فربما تحاول أن تبدو قوياً أو مسيطراً أو تريد "إزعاج شخص ما"، لكننا لم نتمكن من العثور على أي نتائج داعمة لهذه الفرضية، لقد وجدنا أن الناس لا يقدرون هذا النوع من النميمة كمعلومات وينظرون إليها فقط على أنها شخص يريد تقديم شكوى، ولذلك، إذا كنت تفكر في النميمة السلبية في مكان العمل، فقد ترغب في توفير وقتك لأنه لا يوجد أي تأثير إيجابي بالنسبة لك."
تأثير النميمة في مكان العمل على معدل دوران الموظفين
النميمة الإيجابية في مكان العمل تقلل معدل دوران الموظفين
لكن أحد الجوانب الأكثر فائدة في البحث، كما تقول مون، هو أن البحث سلط الضوء على أن المشاركة في النميمة الإيجابية بين زملاء العمل يمكن أن تقلل من فرص الدوران الطوعي للموظفين.
وقالت مون: "قد يكون من الصعب جداً ترك وظيفتك، وإذا كنت تواجه صعوبة في مكان عملك، فربما ترغب في المشاركة في النميمة الإيجابية مع زملائك والتحدث عن بعض الجوانب التي يمكن أن تكون موجودة في المنظمة، ففي نهاية المطاف، يمكن أن يساعدك ذلك على اكتساب بعض القوة الشخصية، وهي طريقة مريحة للغاية لتقليل المشاعر السلبية تجاه مكان عملك، وهذا سيساعدك أكثر على المدى الطويل".
المصدر: جامعة بينغهامتون