الرضا في العلاقة الزوجية يسهل نجاح الرجال في مكان العمل

علوم

دراسة: الرضا الزوجي يخفض مستوى الإرهاق عند الرجال في مكان العمل

7 حزيران 2023 13:01

يبدو أن العلم يدعم المثل القائل "زوجة سعيدة.. حياة سعيدة"، إذ وجد باحثون من المدرسة العليا للاقتصاد التابعة لجامعة الأبحاث الوطنية " HSE" في العاصمة الروسية موسكو، أن الرجال الذين يشعرون بالرضا عن زواجهم يعانون من إرهاق أقل كموظفين.

الرضا الزوجي يخفض مستوى الإرهاق

استنتج الفريق أن الحياة المهنية الناجحة تصبح مثل الهوية بالنسبة للرجال، مما يزيد الضغط على حياتهم، لكن الحصول على الدعم في المنزل يقلل من الإرهاق، يسبب الإرهاق تعب عقلي شديد ويتجلى من خلال الإرهاق العاطفي، وضعف الشخصية، وانخفاض الرضا.

وأشارت النتائج أيضاً إلى أن الرجال الذين حققوا نجاحاً مهنياً أكبر يميلون إلى الحصول على مستويات أعلى من الرضا عن العلاقة، كما وجد تقرير منفصل أن أكثر من نصف العمال الأمريكيين يعانون على الأقل من مستويات معتدلة من الإرهاق، وفي الوقت نفسه، ووفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، كان عدد الزيجات في الولايات المتحدة عند أدنى مستوى له منذ 20 عاماً خلال عام 2020.


أجريت الدراسة الجديدة باستخدام استطلاع عبر الإنترنت مع 120 امرأة و 83 موظفاً من منظمات الأعمال الروسية، وتراوحت أعمار المشاركين بين 20 و 69 عاماً، كان ما مجموعه 107 من المشاركين متزوجين، و87 كانوا في علاقات وتسعة مطلقين.

طُلب من المشاركين تقييم رضاهم عن العلاقات الشخصية وتمت مقارنة نتائج الرضا هذه مع وجود أعراض الإرهاق في مكان العمل، ووجدت الدراسة أنه مع زيادة مستوى الرضا الزوجي، يقل خطر الإرهاق، وهذا الارتباط أكثر وضوحاً عند الرجال.

الحياة المهنية الناجحة مرتبطة بمستوى الدعم والرضا الزوجي

وقال مؤلف الدراسة إيليا بولجاكوف، طالب الدكتوراه في كلية HSE لعلم النفس: "بالنسبة للرجال، يمكن أن يصبح النجاح الوظيفي في كثير من الأحيان جانباً أساسياً لهويتهم واحترامهم لذاتهم، ونتيجة لذلك، قد يواجهون ضغوطاً أكبر في مكان العمل ويختبرون مستويات إجهاد مرتفعة بينما يسعون جاهدين للوفاء بواجباتهم وتلبية التوقعات".

الرضا والدعم الزوجي يمنعان شعور الرجال بالإرهاق

في هذا السياق، يمكن أن يصبح الرضا الزوجي والشعور بالدعم في الحياة الخاصة للفرد من العوامل الحاسمة في منع الإرهاق بين الرجال، وأضاف بولجاكوف: "غالباً ما يعاني الأفراد الذين يعانون من متلازمة الإرهاق في مكان العمل من الانفصال عن عملهم، وبالتالي يظلون في حالة توتر دائم، وبالتالي، فإن العلاقات الشخصية تعمل كوسيلة لهم للهروب من ضغوط الوظيفة، وتوفر مصدراً للرضا والدعم، ومن المثير للاهتمام أن هذا الارتباط قد لوحظ فقط عند الرجال".


وتابع: "ربما يمكن أن يُعزى هذا إلى الأدوار الاجتماعية التقليدية، حيث كثيراً ما يتم تكليف الرجال بمسؤولية أكبر لتحقيق النجاح الوظيفي، مما يؤدي إلى زيادة الضغط المرتبط بالعمل، قام الفريق بفحص النساء أيضاً، ووجد أن ضعف الشخصية وانخفاض التعاطف له تأثير أكبر على تطور الإرهاق".

وقال الفريق في بيان صحفي: "يشير الباحثون إلى أن ضعف الشخصية الذي تعاني منه النساء يرتبط بالتوقعات المجتمعية والأدوار الاجتماعية التي تُفرض عادة عليهن في المجال المهني".

المصدر: جامعة موسكو