تناول اللحوم الحمراء يرتبط بزيادة خطر الإصابة بالتهاب القولون التقرحي

العلاقة بين تناول اللحوم الحمراء وخطر الإصابة بالتهاب القولون التقرحي

أكدت دراسة تحليلية جديدة أن المرضى الذين يعانون من التهاب المفاصل الروماتويدي والذين تناولوا اللحوم الحمراء بمعدل عالي كان لديهم خطر أكبر للإصابة بالتهاب القولون التقرحي من أولئك الذين يستهلكون اللحوم الحمراء بمعدل معتدل، وذلك وفقاً للدكتور "أدار زينجر" من مركز IBD للطب بجامعة شيكاغو.

ومع ذلك، لم يتم ملاحظة نفس الارتباط بالنسبة لمرض كراون CD، كما لم يتم العثور على هذا الارتباط مع العناصر الغذائية الأخرى التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون المشبعة، مثل الآيس كريم والبيتزا والشوكولاتة أو الجبن أو الحليب، كما أوضح زنجر.

الإفراط في تناول اللحوم الحمراء يفاقم التهاب القولون التقرحي

وقال الدكتور "سقراط باوتيستا" من مركز التشخيص والطب المتقدم في سانتو دومينغو، جمهورية الدومينيكان، أن هذه الدراسة "مثيرة للاهتمام"، وقال: "في بلدي، نأكل الأرز والفاصولياء واللحوم الحمراء بكميات كبيرة، أعتقد أن هذا النوع من المعلومات قد يكون مفيداً في إقناع مرضاي المصابين بأمراض التهاب الأمعاء بتغيير نظامهم الغذائي".

لكن باوتيستا، الذي لم يشارك في الدراسة، وصف الأمر بأنه "من الغريب أن اللحوم الحمراء تلعب دوراً في تفاقم التهاب القولون التقرحي، لكن الأطعمة الأخرى التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون المشبعة لا تفعل ذلك، أعتقد أن هذه النتائج تحتاج إلى مزيد من البحث".

اللحوم الحمراء تزيد خطر الإصابة بالتهاب القولون التقرحي

وقال زينجرز وزملاؤه: "في الدراسة، تم تصنيف المدخول الغذائي من المواد الغذائية التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون المشبعة إلى شرائح ربعية ومقارنتها باستخدام اختبار مربع تشي".

كان مجتمع الدراسة 317 مريضاً مصاباً بسرطان القولون والمستقيم (متوسط العمر 44 عاماً، منهم 65.6% نساء) بالإضافة إلى 734 مصاباً بمرض كراون، وكان متوسط مدة المرض لمجموعة التهاب القولون التقرحي 9 سنوات بينما كان لمجموعة كراون 13 عاماً.

وفي حين تم إجراء بحث حول الروابط بين النظام الغذائي بشكل عام ومرض التهاب الأمعاء، قال زينجر إن الدراسة الحالية حاولت تحديد الأطعمة المحددة التي قد تكون مرتبطة بتفاقم هذا المرض، وعلى هذا الأساس، برزت اللحوم الحمراء كعامل مهم ورئيسي في زيادة خطر الإصابة بالتهاب القولون التقرحي.