فيتامين K عنصر هام للوقاية من أمراض القلب المرتبطة بتصلب الشرايين

مضاعفات تصلب الشرايين

يعد تصلب الشرايين، وهو حالة تتميز بسماكة أو تصلب في جدار الشرايين، مصدر قلق كبير لخبراء الصحة العامة، وينتج عن تراكم اللويحات، وهي مزيج من المواد الدهنية والكوليسترول وعناصر أخرى، على جدران الشرايين الداخلية.

يمكن أن يبدأ هذا المرض في وقت مبكر من الحياة وقد يتفاقم بسرعة، مما قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة مثل النوبات القلبية أو السكتات الدماغية أو جلطات الدم.

أنواع ومصادر فيتامين K

فيتامين K، وهو عنصر غذائي قابل للذوبان في الدهون، يأتي في شكلين أساسيين، فيتامين K1 أو فيلوكينون، الموجود بكثرة في الخضار الورقية الخضراء مثل الكرنب، واللفت، والسبانخ، هو أحد أشكاله.

أما الشكل الآخر، وهو فيتامين K2 أو ميناكينون، فهو موجود في بعض الأطعمة الحيوانية والمخمرة، ويعتقد أن كلا النوعين يقللان من مخاطر الإصابة بأمراض القلب، ولكن الأدلة الفعلية كانت محدودة.

فيتامين K يقلل خطر الإصابة بأمراض القلب المرتبطة بتصلب الشرايين

في هذه الدراسة الشاملة، بحث الباحثون في العلاقة بين تناول فيتامين K من الغذاء واحتمال دخول المستشفى بسبب أمراض القلب المرتبطة بتصلب الشرايين.

وقاموا بفحص بيانات أكثر من 50 ألف شخص بالغ، وهم جزء من الدراسة الدنماركية المتعلقة بالنظام الغذائي والسرطان والصحة، والذين لم يكن لديهم تاريخ سابق لأمراض القلب، وقدم المشاركون معلومات حول وجباتهم الغذائية من خلال استبيان وتم تتبع صحتهم لمدة 21 عاماً.

وكانت النتائج مذهلة، حيث تم العثور على أن الأشخاص الذين يتناولون أعلى كمية من فيتامين K1 لديهم خطر أقل بنسبة 21٪ للدخول إلى المستشفى بسبب أمراض القلب مقارنة بأولئك الذين يتناولون كمية أقل، وبالمثل، تم ربط تناول كميات كبيرة من فيتامين K2 بانخفاض المخاطر بنسبة 14٪.

فوائد فيتامين K في الحفاظ على صحة القلب

تسلط هذه الدراسة الضوء على التأثيرات الوقائية الهامة لكل من فيتامين K1 و K2 ضد أمراض القلب المرتبطة بتصلب الشرايين.

والجانب المهم في هذه النتائج هو أنه على الرغم من اختلاف مصادر هذين النوعين من فيتامين K، يبدو أن كلاهما يقدم فوائد مماثلة في الحفاظ على صحة القلب.