مع انتهاء أسبوعين كاملين من الإفراط في تناول الطعام، أصبح الكثيرون منا الآن يعانون من زيادة الوزن، وعلى الرغم من أن الدراسات تشير إلى أن معظم الناس يكتسبون متوسط وزن يبلغ 1 كيلو غرام خلال موسم عطلات رأس السنة، إلا أن الدراسات التي نشرتها مجلة نيو إنغلاند الطبية تظهر أن معظم الناس لا يفقدون هذا الوزن الزائد بسهولة.
بل إن الأمر أسوأ بالنسبة للأفراد الذين يعانون من زيادة الوزن بالفعل، حيث يميلون إلى اكتساب المزيد من الوزن، كما أظهرت دراسات متعددة أنهم يكتسبون ما لا يقل عن 2 كيلو غرام من الوزن الإضافي، ونتيجة لذلك، قد يكون هناك ضغط كبير لإنقاص الوزن، لكن الخبراء حذروا من الحلول السريعة للتخلص من الوزن الاحتفالي.
تحذير من الحلول السريعة لفقدان الوزن
قال "ستيفن أوغوينو" عضو مجلس إدارة الاتحاد العالمي للسمنة: "بعد موسم الأعياد، هناك ارتفاع كبير في عدد الحلول والطرق التي تظهر في الأسواق، ومثل مخططات الثراء السريع سيئة السمعة، يركز البائعون بشكل استراتيجي على مجموعة سكانية معينة، وهم في الغالب الأفراد الذين يتصارعون مع المخاوف المتعلقة بصورة الجسم".
تحذير بشأن الأدوية التي يتم التسويق لها لإنقاص الوزن
في وقت سابق من هذا العام، تم وصف عقار أوزمبيك Ozempic، وهو دواء قابل للحقن يستخدم في إدارة مرض السكري من النوع 2، على أنه دواء غذائي معجزة على منصات وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة، حيث يحتوي الدواء القابل للحقن على مكونات تحاكي الببتيد الشبيه بالغلوكاجون GLP-1، وهو هرمون يساعد الدماغ على تنظيم الشهية.
وعلى تيك توك، حصد هاشتاغ #Ozempic أكثر من 600 مليون مشاهدة، كما عزا إيلون ماسك، المدير التنفيذي لمنصة X المعروفة سابقاً باسم تويتر، الدواء إلى جانب دواء آخر إلى فقدان وزنه.
وفي عام 2021، وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية على استخدام سيماغلوتيد semaglutide في علاج فقدان الوزن للأفراد غير المصابين بالسكري والذين يعانون من السمنة المفرطة، وتم تسويقه تحت اسم أوزمبيك Ozempic لمرض السكري وويغوفي Wegovy لفقدان الوزن، وانضم سيماغلوتيد بذلك إلى صفوف الأدوية المعتمدة لإدارة الوزن للأشخاص غير المصابين بالسكري.
الأدوية التي يتم التسويق لها لفقدان الوزن ترتبط بمشاكل في الجهاز الهضمي
ومع ذلك، وجدت الأبحاث الجديدة أن الأشخاص الذين يتناولون هذه الأدوية لفقدان الوزن قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بمشاكل خطيرة في الجهاز الهضمي مثل شلل المعدة والتهاب البنكرياس وانسداد الأمعاء.
وقال أوغوينو: "هناك أدوية فعالة لإنقاص الوزن، ولكن يتم تقديمها بالإضافة إلى الممارسات الأخرى التي عندما يتم دمجها بشكل جيد، تؤدي إلى روتين صحي لفقدان الوزن".
ومن خلال تسليط الضوء على أهمية التقييم الشامل، يؤكد أنه قبل الشروع في تناول أي دواء لإنقاص الوزن، يجب أن يخضع الأفراد لتحليل شامل للتحقق من المؤشرات الحيوية مثل مستويات الدهون وملفات الدم.
وأضاف: "إن زيادة الوزن تتأثر بعدد لا يحصى من العوامل التي لا تتعلق بالإفراط في تناول الطعام، يمكن أن تكون حالة دوائية كامنة مثل مشكلة في الغدة الدرقية أو الكلى أو القلب".
المصدر: موقع Nation