كوريا الشمالية تبدأ مرحلة الإنتاج الشامل لصواريخ KN-24 الباليستية محلية الصنع

النشاط الكوري الشمالي في إنتاج وتوريد الصواريخ الباليستية

أثارت التطورات الأخيرة المتعلقة بإنتاج كوريا الشمالية وتوريدها للصواريخ الباليستية الكثير من المخاوف، فقد شاركت كوريا الشمالية بنشاط في توريد الصواريخ الباليستية ومنصات إطلاق الصواريخ إلى روسيا، والتي تم استخدامها في الأنشطة العسكرية الروسية المستمرة في أوكرانيا، وهذا ما وصفه البيت الأبيض، على لسان المتحدث باسم الأمن القومي الأمريكي جون كيربي بأنه "تصعيد كبير ومثير للقلق" في الصراع.

كوريا الشمالية تعمل على تسريع إنتاج الصواريخ الباليستية محلية الصنع

وشدد الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون على أهمية هذه الأنظمة الصاروخية، وحث على مواصلة إنتاجها في ضوء ما يعتبره وضعاً عسكرياً خطيراً، وتشكل هذه الخطوة المتمثلة بتسريع إنتاج الصواريخ جزءاً من استراتيجية أوسع نطاقاً لكوريا الشمالية لتعزيز قدراتها الدفاعية الوطنية ضد التهديدات المختلفة.

وتشمل الصواريخ التي يتم إنتاجها بشكل مكثف صواريخ هواسونغ-17 وهواسونغ-18، والتي يعتقد أنها قادرة على الوصول إلى البر الرئيسي للولايات المتحدة، ويُعد صاروخ هواسونغ-18، على وجه الخصوص، مميزاً لكونه أول صاروخ باليستي عابر للقارات يعمل بالوقود الصلب يتم تصنيعه في كوريا الشمالية، مما يوفر مزايا في التنقل والاستعداد للإطلاق مقارنة بأنواع الوقود السائل.

توريد الصواريخ الباليستية الكورية الشمالية إلى روسيا

كما يمثل نقل هذه الصواريخ إلى روسيا تطوراً ملحوظاً في الديناميكيات العسكرية الدولية، مع ما يترتب على ذلك من آثار على الأمن العالمي والدبلوماسية، وقد أكدت الولايات المتحدة أنها سترد على عمليات نقل الأسلحة هذه بفرض عقوبات إضافية على كلا الطرفين، ويستمر هذا الوضع في التطور وأصبح مصدر قلق للعديد من الدول بسبب تأثيره المحتمل على الاستقرار الإقليمي والعالمي.

مواصفات صاروخ KN-24 الباليستي الكوري الشمالي

صاروخ KN-24 هو صاروخ باليستي قصير المدى يتميز بخصائص تجعله إضافة مهمة للقدرات العسكرية للبلاد، وتم اختبار KN-24 لأول مرة في شهر آب 2019، وهو يشبه نظام الصواريخ التكتيكية للجيش الأمريكي MGM-140 في المظهر، وهو مصمم للاستخدام التكتيكي ويستخدم قاذفة متنقلة على الطرق، مما يعزز قدراته على الحركة والنشر.

تم اختبار هذا الصاروخ عدة مرات منذ إطلاقه الأول في عام 2019، وتم العمل على تعديل مداه عدة مرات، وعلى سبيل المثال، في إحدى عمليات الإطلاق التجريبية في 17 كانون الثاني 2022، من مطار سونان في بيونغ يانغ، تحرك الصاروخ لمسافة 380 كيلومتر ووصل إلى أعلى ارتفاع عند 42 كيلومتر.