روسيا تخطط لزيادة ميزانيتها العسكرية في عام 2024 رغم العقوبات الغربية

الحكومة الروسية تزيد ميزانيتها الدفاعية بشكل كبير

تخطط روسيا لزيادة ميزانيتها العسكرية بقيمة 45 مليار دولار إضافية في عام 2024، على الرغم من العقوبات الدولية ضدها، وهذا ما أثار الكثير من الأسئلة حول كيفية تمكن روسيا من زيادة إنتاجها من الأسلحة والإجراءات التي اتخذتها الحكومة الروسية لتطوير صناعتها الدفاعية، وتأثير تلك الإجراءات على مستقبل روسيا الاقتصادي، وذلك وفقاً لما ذكره موقع Army Recognition .

الحكومة الروسية تزيد ميزانيتها الدفاعية بشكل كبير

سيركز الاقتصاد الروسي في عام 2024 بشكل أكبر على المجهود الحربي في أوكرانيا، مما يؤدي إلى إعادة هيكلة كبيرة لأولوياته المتعلقة بالميزانية والاقتصاد، حيث زادت الحكومة الروسية بشكل كبير ميزانيتها الدفاعية، التي تمثل الآن حوالي 30% من إجمالي النفقات الفيدرالية و 6% من الناتج المحلي الإجمالي، وتؤكد هذه الزيادة الهائلة، التي تزيد بنحو 70% عن العام السابق، التزام الكرملين بالقتال في أوكرانيا.

كيف تدير روسيا الزيادة الكبيرة في إنتاج المعدات العسكرية؟

إذن، كيف تدير روسيا هذه الزيادة الكبيرة في إنتاج المعدات العسكرية، على الرغم من العقوبات الدولية ضدها؟

اقترحت بعض الهيئات في روسيا لأول مرة تنفيذ أسبوع عمل مدته ستة أيام دون زيادة في الراتب، ويهدف هذا الاقتراح الذي تناقلته وسائل الإعلام، والقادم من مجموعات الأعمال الروسية المدعومة من الدولة، إلى زيادة إنتاجية القوى العاملة وتعزيز الاقتصاد الروسي في مواجهة التحديات التي تفرضها العقوبات والقتال المستمر.

وجاء هذا الاقتراح بعد دعوة من نادي الأعمال "أفانتي"، الذي يضم كبار رجال الأعمال الروس وعدد من أعضاء البرلمان، وشدد النادي على ضرورة ضخ استثمارات إضافية في "النظام المالي والاقتصادي" للبلاد لمواجهة العقوبات الغربية، ويأتي هذا الطلب في سياق نقص العمالة في روسيا، والذي تفاقم بسبب نزوح المواطنين عقب الحرب في أوكرانيا والتعبئة الجزئية التي تم الإعلان عنها في شهر أيلول 2022.

الإنتاج المتزايد للمعدات العسكرية الروسية

كما ركزت روسيا على إنتاج أنواع معينة من المعدات العسكرية، بما في ذلك المعدات القديمة، ووفقاً للتقارير، يشمل هذا الإنتاج المتزايد للدبابات والمركبات المدرعة وقاذفات الصواريخ والمدفعية، بالإضافة إلى صواريخ إسكندر الباليستية قصيرة المدى، وأنظمة صواريخ أرض جو متوسطة المدى بانتسير، وصواريخ كينجال التي تفوق سرعتها سرعة الصوت، ورغم أن الحجم الإجمالي للأسلحة المنتجة ليس معروفاً بدقة، إلا أن الزيادة الكبيرة في الإنتاج تشير إلى جهد كبير لتعزيز القدرات العسكرية الروسية في مواجهة التحديات الحالية.

وبالإضافة إلى ذلك، قامت روسيا أيضاً بإخراج عدد كبير من المركبات العسكرية التي تعود إلى الحقبة السوفيتية من أكبر مستودعات المعدات العسكرية لديها، وكانت هذه المستودعات، مثل تلك الموجودة في فاغزانوفو الواقعة في شرق سيبيريا، تحتوي حوالي 3840 دبابة ومركبة مدرعة قبل غزو أوكرانيا في شهر شباط 2022، والآن، بقي فيها حوالي 2600 من هذه المركبات في تشرين الثاني 2022، وهو ما يمثل انخفاضاً بنسبة أكثر من 40% من الإجمالي الذي كان موجوداً قبل الحرب، ويشير انخفاض عدد المركبات في هذه المستودعات إلى أن روسيا ربما أرسلتها لتجديدها بأجزاء ومعدات جديدة، كجزء من جهودها للتعويض عن الخسائر في الحرب في أوكرانيا.

الاقتصاد الروسي سيركز على المجهود الحربي خلال عام 2024

هذا ويؤكد الخبراء أن الاقتصاد الروسي في عام 2024 سيتميز بإعادة التركيز على المجهود الحربي، مع ما يترتب على ذلك من آثار اقتصادية واجتماعية، ويظهر التمويل المتزايد لقطاع الدفاع، على الرغم من التحديات التقنية والعقوبات الدولية، تصميم روسيا على مواصلة القتال في أوكرانيا.  

المصدر: موقع Army Recognition