المحليات الصناعية تضر بصحة ميكروبيوم الأمعاء

علوم

المحليات الصناعية تغير بنية ميكروبيوم الأمعاء بشكل سلبي

7 كانون الثاني 2024 15:31

يستخدم الكثير من الناس المحليات الصناعية لأنهم يعتقدون أنها تساعدهم على فقدان بعض الوزن، لكن دراسة جديدة وجدت أنها تضر بصحة الميكروبيوم في أمعائك.

وجد الباحثون أن الأشخاص الذين يستخدمون الأسبارتام، أو السكرالوز، أو السكرين أو غيرها من المحليات الصناعية يميلون إلى أن يكون لديهم مستعمرات بكتيريا معوية تختلف بشكل كبير عن أولئك الذين لا يستخدمون بدائل السكر. 

المحليات الصناعية تضر بصحة ميكروبيوم الأمعاء

كان لدى الأشخاص الذين يستعملون هذه المحليات مستعمرات أقل تنوعاً من البكتيريا في أمعائهم الدقيقة، وما هو أسوأ من ذلك، كان لديهم مستويات أعلى من البكتيريا التي تنتج السموم الضارة.

وقال مؤلف الدراسة الدكتور "روتشي ماثور" الأستاذ وأخصائي الغدد الصماء في مركز سيدارز سيناي الطبي في لوس أنجلوس: "المحليات الاصطناعية ليست مفيدة لميكروبيوم الأمعاء".

المخاطر الصحية لبدائل السكر

وقال الباحثون في ملاحظات أساسية أن أكثر من 140 مليون شخص يستخدمون المحليات الصناعية لخفض تناولهم للسكر في الولايات المتحدة لوحدها.

ومع ذلك، فقد أثيرت الكثير من المخاوف من أن بدائل السكر لا تساعد في فقدان الوزن على المدى الطويل، وقد تكون مرتبطة بزيادة خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني وأمراض القلب، حسبما قال الباحثون.

كيف تؤثر المحليات الصناعية على بنية وتنوع ميكروبيوم الأمعاء؟

يلعب ميكروبيوم الأمعاء دوراً رئيسياً في صحة الشخص، ويمكن أن يؤثر النظام الغذائي على بنية هذه البكتيريا بطرق مهمة.

لذلك، قام الباحثون في دراسة مضبوطة بتحليل التنوع الميكروبي للأمعاء الدقيقة لدى الأشخاص الذين استخدموا المحليات الصناعية، بما في ذلك تسعة استخدموا الأسبارتام و 35 استخدموا بدائل السكر الأخرى، وقارنوا الميكروبيوم المعوي لهؤلاء المرضى بمجموعة مكونة من 55 شخصاً لم يستخدموا المُحليات الصناعية.

وقال ماثور: "لقد وجدنا أن تنوع البكتيريا في الأمعاء الدقيقة كان أقل في أولئك الذين يستهلكون أي من أنواع المحليات ما عدا الأسبارتام بالمقارنة مع مجموعة التحكم، في حين أن تنوع البكتيريا في أولئك الذين يستهلكون الأسبارتام كان مماثلاً للضوابط المقبولة".

ومع ذلك، هذا لا يعني أن مستخدمي الأسبارتام كانوا أفضل حالاً، حيث قال ماثور: إن الميكروبات الموجودة لديهم كانت أكثر عرضة لإنتاج مادة سامة معروفة بآثارها الضارة على الكبد والجهاز العصبي، وتصنف على أنها عامل محتمل مسبب للسرطان. 

المصدر: مجلة iScience