أجهزة تقوية السمع تطيل عمر مرضى ضعف السمع

علوم

أجهزة تقوية السمع تساعد المصابين بضعف السمع على العيش لفترة أطول

8 كانون الثاني 2024 12:08

يعد فقدان السمع مشكلة شائعة حول العالم، حيث يؤثر على حوالي 40 مليون بالغ في الولايات المتحدة لوحدها، والمثير للدهشة أن 10٪ فقط ممن يحتاجون إلى أجهزة السمع يلتزمون باستخدامها فعلاً.

أكدت دراسة أجرتها شركة Keck الطبية التابعة لجامعة جنوب كاليفورنيا، ونُشرت مؤخراً في مجلة The Lancet، أن القرار الجيد للعام الجديد بالنسبة لأولئك الذين لا يستخدمون أجهزة مساعدة السمع هو البدء في استخدامها، حيث أن أجهزة السمع قد لا تساعد الأشخاص على السمع بشكل أفضل فحسب، بل يمكنها أيضاً حماية صحتهم وإطالة حياتهم. 

أجهزة تقوية السمع تطيل عمر مرضى ضعف السمع

وقالت الدكتور "جانيت تشوي" الباحثة الرئيسية في هذه الدراسة، إن البالغين الذين يعانون من ضعف السمع والذين يستخدمون الأجهزة المساعدة على السمع بانتظام لديهم فرصة أقل بنسبة 24% للوفاة المبكرة مقارنة بأولئك الذين لا يستخدموها.

وهذا أمر مهم حقاً لأنه يشير إلى أن أجهزة السمع قد لا تساعد الأشخاص على السمع بشكل أفضل فحسب، بل يمكنها أيضاً حماية صحتهم وإطالة حياتهم.

العلاقة بين علاج ضعف السمع وطول العمر

أظهرت الدراسات السابقة أن عدم علاج فقدان السمع يمكن أن يؤدي إلى الموت المبكر، فغالباً ما يشعر الأشخاص الذين يعانون من فقدان السمع بالوحدة، ويصابون بالاكتئاب، وقد يصابون بالخرف.

ومع ذلك، لم يكن هناك الكثير من الأبحاث حول ما إذا كانت أجهزة السمع يمكنها بالفعل تقليل خطر الوفاة، ولذلك، تمثل هذه الدراسة الجديدة التي أجرتها تشوي وفريقها خطوة كبيرة في فهم هذه العلاقة بين طول العمر وضعف السمع.

استخدم الفريق بيانات المسح الوطني لفحص الصحة والتغذية، الذي تم جمعه بين عامي 1999 و 2012، وركزوا على ما يقرب من 10000 بالغ خضعوا لاختبارات السمع وأجابوا على الأسئلة المتعلقة باستخدامهم للأجهزة المساعدة على السمع، وتمت متابعة هؤلاء الأشخاص لمدة 10 سنوات تقريباً.

استخدام أجهزة تقوية السمع يخفض خطر الوفاة المبكرة

ومن بين 1863 بالغاً تم تشخيص إصابتهم بفقدان السمع، كان 237 منهم مستخدمين منتظمين لأجهزة السمع، أما الباقون، وهم 1483 شخصاً بالغاً، فلم يستخدموا أجهزة السمع على الإطلاق، ووجدت الدراسة أن انخفاض خطر الوفاة المبكرة بالنسبة لمستخدمي أجهزة السمع المنتظمين ظل كما هو حتى عند النظر في عوامل أخرى مثل مدى سوء فقدان السمع، والعمر، والعرق، والدخل، والتعليم، والحالة الصحية. 

المصدر: مجلة The Lancet