إدمان التدخين والأنف الكبير .. سمات غريبة تشير إلى أنك تمتلك حمض نووي من إنسان النياندرتال

انتقال جينات إنسان النياندرتال

يُعتقد أن الإنسان الحديث الذي انتقل من أفريقيا إلى آسيا منذ حوالي 60 ألف عام تزاوج مع إنسان نياندرتال، وأن الحمض النووي لإنسان نياندرتال انتشر معهم في جميع أنحاء العالم.

وقال المهندس الوراثي "سيبنيم أونلويزلر" الذي يعمل في معهد لندن للتجديد، أن جينات إنسان النياندرتال تؤثر على كل شيء بدءاً من الشعر وحتى إدمان النيكوتين لدى البشر المعاصرين، وقال أونلويزلر: "لا يمثل الحمض النووي للنياندرتال سوى نسبة صغيرة من الجينوم البشري الحديث، وهذه التأثيرات ليست سوى قطعة واحدة من اللغز الجيني الذي يجعل كل شخص فريداً من نوعه".

صفات تظهر أن لديك حمض نووي لإنسان النياندرتال

فيما يلي قائمة بخمس صفات مميزة لإنسان نياندراتال:

1- إدمان التدخين:

هناك جزء محدد من الحمض النووي للنياندرتال يزيد بشكل كبير من خطر إدمان الشخص للنيكوتين، وهو أمر مثير للسخرية بالنظر إلى أن إنسان النياندرتال كان موجوداً في أوروبا قبل 40 ألف عام من وصول التبغ إلى هناك.

ويقول الباحثون إن تسلسلات الحمض النووي هذه ربما زودت إنسان نياندرتال بمزايا تكيفية مع انتقال إنسان نياندرتال إلى بيئات جديدة، ولكن لها الآن عواقب سلبية، بما في ذلك التأثير على احتمالية إدمان النيكوتين.

ووجد الباحثون أيضاً أن عدداً من عوامل الحمض النووي لإنسان النياندرتال مرتبطة بالاكتئاب والتأثيرات النفسية والعصبية.

2- امتلاك شعر كثيف وأملس:

الحمض النووي للنياندرتال له تأثيرات على شعر الإنسان الحديث، وعلى وجه الخصوص، الأشخاص ذوي الشعر الكثيف والأملس قد يكون لديهم الحمض النووي للنياندرتال، وقال أونلويزلر: "لقد تم ربط الحمض النووي للإنسان البدائي بهذه الخصائص المميزة للشعر".

3- النهوض في وقت مبكر

أن الجينات التي ورثناها من البشر القدماء، بما في ذلك إنسان نياندرتال، قد تحدد مدى براعتنا في الاستيقاظ باكراً في الصباح.

تشير الأبحاث إلى أن الجينات المرتبطة بإيقاع الساعة البيولوجية للجسم، والتي تتحكم في وقت استيقاظنا ونومنا، تأتي من إنسان نياندرتال، وبعض هذه الجينات تسمى "جينات الساعة" المرتبطة بإيقاع الساعة البيولوجية، والتي ربما ساعدت الأشخاص الأوائل على الاستيقاظ مبكراً أثناء انتقالهم إلى مناطق يختلف فيها طول اليوم.

4- امتلاك أنف كبير

وجدت دراسة أجرتها جامعة كوليدج لندن أن الأنوف الطويلة من الأعلى إلى الأسفل يمكن أن تكون موروثة من الحمض النووي لإنسان النياندرتال.

استخدم الباحثون متطوعين من جميع أنحاء أمريكا اللاتينية، وقارنوا المعلومات الجينية بصور وجوههم، ووجد البحث أن إحدى مناطق الجينوم، ATF3، تحتوي على مادة وراثية موروثة من إنسان نياندرتال، والتي ربما كانت نتاج الانتقاء الطبيعي عندما تكيف البشر القدماء مع المناخ البارد بعد مغادرة أفريقيا.

ويعتقد الباحثون أن الأنوف الطويلة ربما ساعدت إنسان نياندرتال على التكيف مع الهواء البارد خارج أفريقيا.

5- تعاني من أجل الحصول على اسمرار البشرة:

قد تؤثر جينات إنسان نياندرتال على مدى سهولة حصولك على اسمرار البشرة، وما إذا كنت عرضة لحرق الشمس، فقد قامت الأبحاث التي أجراها معهد ماكس بلانك للأنثروبولوجيا التطورية في ألمانيا عام 2018 بمقارنة الحمض النووي لإنسان النياندرتال بالحمض النووي المأخوذ من 112 ألف مشارك في الدراسة التجريبية للبنك الحيوي في المملكة المتحدة.

ولاحظ الباحثون العديد من المتغيرات في الحمض النووي لإنسان النياندرتال، والتي تساهم في ثبات لون البشرة والشعر والمناعة ضد تغير اللون بعد التعرض لأشعة الشمس.