بكتيريا العصيات اللبنية تساعد في الوقاية من القلق والاكتئاب والتوتر

تأثير العصيات اللبنية على اضطرابات المزاج

توجد العصيات اللبنية في الأطعمة المخمرة مثل اللبن والجبن، إلا أن مكملات البروبيوتيك تحتوي على تركيزات أعلى بكثير.

يعد الاكتئاب والقلق من أكثر الأمراض النفسية شيوعاً وإزعاجاً حيث تؤثر على ملايين الأشخاص حول العالم، ومع ذلك، فإن العلاجات الموجودة حالياً غير كافية.

وقال الدكتور ألبان جالتييه، كبير مؤلفي الدراسة: "يسلط اكتشافنا الضوء على كيفية تأثير العصيات اللبنية التي تتواجد عادة في القناة الهضمية على اضطرابات المزاج، عن طريق ضبط جهاز المناعة، ويمكن أن يمهد بحثنا الطريق نحو اكتشاف العلاجات التي نحتاجها بشدة للحد من القلق والاكتئاب".

ميكروبيوم الأمعاء والصحة النفسية

يتكون ميكروبيوم الأمعاء من تريليونات من الكائنات الحية الدقيقة بما في ذلك الفيروسات والبكتيريا والفطريات التي تعيش في الجهاز الهضمي.

وشجعت العلاقة بين ميكروبيوم الأمعاء والجهاز المناعي والدماغ العلماء على البحث عن علاجات ممكنة لتحسين الصحة النفسية والرفاهية، وبما أن أي مرض أو عادة سيئة مثل قلة النشاط البدني، والنظام الغذائي السيئ، وشرب الكحول والتدخين يمكن أن يضر بالميكروبيوم، فإن ذلك سيؤدي لاحقاً إلى مشاكل خطيرة مثل السرطان واضطرابات المزاج.

العصيات اللبنية في البروبيوتيك تمنع الاكتئاب والقلق

لقد كافحت الدراسات السابقة حول البروبيوتيك، بسبب الأعداد الهائلة من الكائنات الحية الدقيقة وتعقيد تركيب الميكروبيوم، لتحديد البكتيريا المحددة التي تؤثر بشكل مستقل على صحة الدماغ البشري.

لكن هذا البحث ركز على عدة سلالات من العصيات اللبنية، مثل Lactobacillus و L. murinus عن طريق إزالتها من فئران التجارب في المختبر، ولاحظ الباحثون أن الفئران التي تفتقر إلى هذه الأنواع من العصيات اللبنية تصرفت بطرق أكثر توتراً وقلقاً.

تظهر هذه النتائج أهمية العصيات اللبنية في البروبيوتيك وكيف أن غيابها يمكن أن يؤدي إلى تفاقم الشعور بالاكتئاب والقلق.