توقعات بفشل محاولة الهبوط الأمريكية على سطح القمر بسبب تسرب الوقود

مركبة الهبوط الأمريكية على سطح القمر Peregrine تواجه خطر الفشل

تمكنت شركة أستروبوتيك Astrobotic للصناعات الفضائية، ومقرها بيتسبرغ، من توجيه مركبة الهبوط الخاصة بها نحو الشمس حتى تتمكن اللوحة الشمسية من جمع ضوء الشمس وشحن بطاريتها، بعد أن قام فريق خاص بتقييم حالتها على أنها "فشل في نظام الدفع".

ومع ذلك، سرعان ما أصبح واضحاً أن هناك "نقصاً كبيراً في الوقود"، مما أدى إلى إضعاف الأمل في تنفيذ مخطط الهبوط على سطح القمر في 23 شباط المقبل.

وقالت الشركة في بيان: "نحن نقوم حالياً بتقييم ملفات تعريف المهام البديلة التي قد تكون ممكنة في هذا الوقت".

عطل وتسرب للوقود يهددان مهمة مركبة الهبوط الأمريكية الخاصة

وذكر موقع The Hindu، أنه تم الإبلاغ عن المشكلة بعد حوالي سبع ساعات من الإطلاق قبل فجر يوم الاثنين من محطة كيب كانافيرال لقوة الفضاء، حيث حمل صاروخ فولكان مركبة الهبوط التابعة لشركة أستروبوتيك، والتي تحمل اسم Peregrine، ووضعها على طريق طويل وملتوي إلى القمر.

وقالت الشركة إن هناك مشكلة في نظام الدفع "تهدد قدرة المركبة الفضائية على الهبوط الناعم على القمر"، على الرغم من تجهيز مركبة الهبوط بمحركات ودوافع للمناورة، ليس فقط أثناء الرحلة إلى القمر ولكن أيضاً للهبوط على سطح القمر.

وفي وقت متأخر من يوم أمس الاثنين، أصدرت شركة أستروبوتيك صورة مأخوذة من كاميرا مثبتة على مركبة الهبوط، وقالت الشركة إن الصورة تظهر "مشكلة" في قسم العزل الحراري، وهذا يتماشى مع ما هو معروف حتى الآن عن المشكلة.

إطلاق مركبة هبوط أمريكية خاصة ثانية الشهر المقبل

وكانت شركة أستروبوتيك تهدف إلى أن تكون أول شركة خاصة تهبط بنجاح على سطح القمر، وهو أمر لم تحققه سوى أربع دول، ومن المقرر إطلاق مركبة هبوط ثانية من شركة هيوستن الشهر المقبل، حيث منحت ناسا الشركتين الملايين من الدولارات لبناء مركبات الهبوط على سطح القمر والتحليق بها.

وطلبت وكالة الفضاء الأمريكية من مركبات الهبوط المملوكة للقطاع الخاص أن تقوم بمسح المكان قبل وصول رواد الفضاء لتنفيذ التجارب التقنية والعلمية لوكالة الفضاء والدول والجامعات الأخرى بالإضافة إلى الأهداف الممكن أن يطلبها العملاء الآخرون، وكان العقد الذي أبرمته شركة أستروبوتيك مع وكالة ناسا لشراء مركبة الهبوط Peregrine بقيمة 108 ملايين دولار.

وقبل الرحلة، أشار "جويل كيرنز" نائب المدير المساعد لشؤون الاستكشاف في وكالة ناسا، إلى أنه في حين أن استخدام الشركات الخاصة لتوصيل الأجهزة إلى القمر سيكون أرخص وأسرع من استخدام الطريق الحكومي المعتاد، إلا أنه ستكون هناك مخاطر إضافية، وأكد أن وكالة الفضاء مستعدة لقبول هذه المخاطرة، فيما أشار يوم أمس الاثنين إلى أن "كل نجاح أو انتكاسة هي فرصة للتعلم والتقدم".