يمكن أن يسبب ارتفاع مستويات الكوليسترول في الدم في مرحلة المراهقة تلفاً لأنسجة ووظائف القلب مما يؤدي إلى تلف القلب المبكر والوفاة، لكن دراسة جديدة وجدت أن الفحوصات المبكرة يمكن أن تمنع 20% من حالات الإصابة بمشاكل في القلب يمكن الوقاية منها.
تم إجراء هذا البحث بالتعاون بين جامعة إكستر، وجامعة بريستول، وجامعة شرق فنلندا، وتم نشر النتائج في مجلة تصلب الشرايين، واستخدمت الدراسة بيانات من مجموعة أطفال التسعينات من جامعة بريستول، والمعروفة أيضاً باسم دراسة آفون الطولية للآباء والأطفال.
ارتفاع نسبة الكوليسترول يزيد خطر الوفاة ومشاكل القلب المبكرة
وفقاً لمنظمة الصحة العالمية، تعد أمراض القلب والأوعية الدموية السبب الرئيسي للوفاة على مستوى العالم، حيث تقتل أكثر من 17.9 مليون شخص كل عام، ووجد هذا البحث الجديد أن ارتفاع نسبة الكوليسترول وخلل شحوم الدم لدى الأطفال والمراهقين يزيد من خطر الوفاة المبكرة بحلول منتصف الأربعينيات من العمر ومشاكل في القلب مثل تصلب الشرايين تحت الإكلينيكي المبكر في منتصف العشرينات من العمر.
مخاطر ارتفاع الكوليسترول على صحة القلب
وقاد الدكتور "أندرو أغباجي" من جامعة إكستر الدراسة، ويقول أن هذه النتائج تظهر أن هناك حاجة إلى إجراء فحوصات مبكرة للكوليسترول، وقال: "إننا نشهد أول دليل على الآثار الكارثية لارتفاع مستويات الكوليسترول في الدم على القلب قبل أكثر من عقدين من الزمن من الوصول إلى سن الأربعين، وهو الوقت الذي توصي فيه الإرشادات الصحية الحالية بفحص الكوليسترول"، ولكن قد يؤدي الانتظار حتى سن الأربعين إلى إصابة واحد من كل خمسة من السكان البالغين بمشاكل في القلب يمكن الوقاية منها.
مخاطر ارتفاع الكوليسترول على صحة القلب
فحوصات الكوليسترول المبكرة تمنع الإصابة بمشاكل القلب
وأضاف الدكتور أغباجي: "للحد من خطر الإصابة بخلل شحوم الدم، اقترح الخبراء فحصاً شاملاً للدهون لدى الأطفال، بما في ذلك احتمال اعتماد "جواز سفر الكوليسترول لدى المراهقين" للمساعدة في تتبع الزيادة في مستويات الكوليسترول لدى الناس من عمر مبكر وبدء العلاج الوقائي في الوقت المناسب لدى الشباب، وتساهم دراساتنا الحديثة الآن بأدلة أقوى قد تساعد على تحسين صحة القلب لدى عامة الناس، ولذلك، يجب على خبراء الصحة العامة وأطباء الأطفال والآباء وصانعي السياسات الصحية تشجيع إجراء فحوصات مبكرة لقياس مستوى الكوليسترول، وخاصة في سنوات المراهقة".
