أوكرانيا لا تزال تسعى لتعزيز ترسانتها العسكرية بصواريخ توروس الألمانية

أوكرانيا تسعى للحصول على صواريخ توروس الألمانية

يعتبر الخبراء أن صواريخ توروس Taurus، المشهورة بقدرتها على التخفي ودقتها، على أنها عنصر مهم للترسانة العسكرية الأوكرانية، فهذه الصواريخ قادرة على الطيران على ارتفاعات منخفضة والتهرب من الرادارات، وهي مناسبة بشكل خاص للوضع الحالي الصعب في أوكرانيا، مما يوفر إمكانية توجيه ضربات مفاجئة ضد أهداف محمية بشكل جيد.

احتدم النقاش حول صواريخ توروس منذ أن قدمت أوكرانيا طلبها لأول مرة للحصول على هذه الأسلحة في شهر أيار 2023، ومع مدى يصل إلى 500 كيلومتر، ستمكن هذه الصواريخ القوات الأوكرانية من تنفيذ ضربات دقيقة بعيدة المدى في عمق الأراضي الروسية وتعطيل المنشآت الرئيسية ومراكز القيادة.

ألمانيا تتردد حول قرار تزويد أوكرانيا بصواريخ توروس

ومع ذلك، فإن قرار تزويد أوكرانيا بصواريخ توروس لا يخلو من الجدل، فقد ذكرت صحيفة بيلد في تشرين الأول الماضي أن المستشار الألماني أولاف شولتز عارض إرسال صواريخ توروس إلى كييف، مشيراً إلى مخاوف بشأن جر ألمانيا مباشرة إلى الحرب مع روسيا، ويأتي هذا التردد على الرغم من حصول أوكرانيا بالفعل على صواريخ أخرى بعيدة المدى مثل ستورم شادو Storm Shadow من المملكة المتحدة وصواريخ SCALP من فرنسا.

القدرات التكتيكية التي توفرها صواريخ توروس الألمانية لأوكرانيا

إن استخدام صواريخ توروس من قبل أوكرانيا يمكن أن يغير قواعد اللعبة في الصراع، ولن تؤدي هذه الصواريخ إلى تعزيز القدرات الدفاعية لأوكرانيا فحسب، بل ستوفر أيضاً ميزة هجومية كبيرة، خاصة أن القدرة على توجيه ضربات دقيقة لمسافات بعيدة يمكن أن تغير الديناميكيات في ساحة المعركة، مما يوفر لأوكرانيا فرصة لتحويل ميزان القوى لصالحها.

وباختصار، يشكل الحصول على صواريخ توروس نقطة قرار حاسمة، ليس فقط بالنسبة لأوكرانيا، ولكن أيضاً بالنسبة لألمانيا وباقي الدول التي تدخلت في الصراع، وقد يكون لنتيجة هذا القرار آثار بعيدة المدى على مسار الحرب ومستقبل أوكرانيا.