سبب تأخير فتح كبسولة عينة كويكب بينو

منوعات

علماء ناسا يفتحون أخيرا كبسولة عينة كويكب بينو والتي قد تكون خطيرة

13 كانون الثاني 2024 12:50

لا تزال عينة كويكب بينو مثبتة على أدوات التثبيت المحكمة منذ وصولها إلى كوكب الأرض في شهر أيلول الماضي، والآن فقط، قام العلماء بفتح العينة.

بعد أشهر من التحديق والمماطلة، فتح علماء ناسا أخيراً العلبة التي تحتوي على مواد مأخوذة من الكويكب "بينو"، وهذه العينة قد تكون خطيرة حسبما أعلنت وكالة ناسا يوم الخميس 11 كانون الثاني الجاري. 

عينة كويكب بينو قد تحتوي على بذور الحياة

يُعتقد أن عينة كويكب بينو التي تم أخذها من الأنقاض الفضائية الصخرية التي جمعتها المركبة الفضائية OSIRIS-REx، والتي يبلغ وزنها 250 غرام، تحتوي على بعض من أقدم السلائف الضرورية لوجود الحياة وهي أول قطعة من صخرة فضائية تم الحصول عليها بواسطة مهمة ناسا.

ناسا تفتح عينة كويكب بينو

جمعت وكالة ناسا في الأصل حوالي 70 غرام من العينة، لكن اثنين من أدوات التثبيت العالقة منعت العلماء من الوصول إلى المادة الموجودة بداخلها، وبعد تصنيع أدوات جديدة لإزالة المشابك العالقة، قام مهندسو وكالة ناسا أخيراً بفتح الحاوية يوم الأربعاء الماضي.

وقالت "إيلين ستانسبيري" رئيسة قسم أبحاث واستكشاف المواد الفلكية التابع لناسا، في بيان: "لقد عمل مهندسونا وعلماؤنا بلا كلل خلف الكواليس لعدة أشهر ليس فقط لمعالجة أكثر من 70 غرام من المواد التي تمكنا من الحصول عليها، ولكن أيضاً لتصميم وتطوير واختبار أدوات جديدة سمحت لنا بتجاوز بعض العقبات، لقد كان هذا الفريق رائعاً بالفعل، ونحن جميعاً متحمسون لرؤية الكنز المتبقي الذي تحمله OSIRIS-REx."

وصلت العلبة التي تحتوي العينة لأول مرة في 24 أيلول بعد أن عادت إلى الأرض بسرعة تصل إلى 43000 كيلومتر في الساعة، وبعد رحلة ذهاب وإياب مدتها سبع سنوات، لمسافة 6.4 مليار كيلومتر، نشرت الكبسولة مظلتها وهبطت بسلام في صحراء يوتا قبل نقلها إلى مركز جونسون للفضاء في هيوستن.

سبب تأخير فتح كبسولة عينة كويكب بينو

كان سبب التأخير في استعادة الشحنة الثمينة التي تحتويها الكبسولة هو تعطل اثنين من أدوات التثبيت البالغ عددها 35، ولمنع التلوث، كان على وكالة ناسا أن توافق أولاً على أي أدوات تستخدم لفتح الكبسولة، وجاء الحل على شكل أداتين على شكل مشبك مصنوعتين من الفولاذ الجراحي، حيث تم اختبارها لأول مرة في معمل تدريبي لإثبات قدرتها على إزالة المشابك بأمان.

والآن، وبعد فتح الصندوق، تقول وكالة ناسا أنها ستتبع "بعض خطوات التفكيك الإضافية" قبل أن تتمكن من تصوير العينة المتبقية واستخراجها ووزنها ومعالجتها، وقد تم بالفعل إرسال القطع الصغيرة المستخرجة من الغطاء إلى جميع أنحاء العالم لتحليلها، وسيتبعها قريباً المحتويات الموجودة بداخل الكبسولة. 

المصدر: وكالة ناسا