وكالة ناسا تجلب أول عينة من كويكب بينو

منوعات

وكالة ناسا تستكمل مهمة جلب أول عينة من كويكب بينو

25 أيلول 2023 14:05

أكملت وكالة ناسا أول مهمة على الإطلاق لجلب عينة من كويكب يوم أمس، حيث هبطت كبسولة تحتوي على مواد من كويكب "بينو" بعد أن سافرت في رحلة طولها 2 مليار كيلو متر من الكويكب بينو، حيث تم إطلاق الكبسولة من المركبة الفضائية OSIRIS-REx صباح أمس ودخلت الغلاف الجوي بسرعة حوالي 45000 كيلو متر في الساعة.

وكالة ناسا تجلب أول عينة من كويكب بينو

جمعت مهمة OSIRIS-REx، التي تم إطلاقها في عام 2016، ما يصل إلى عدة مئات من الغرامات من المواد من الكويكب، مما قد يساعد العلماء على فهم المراحل الأولى لتشكل النظام الشمسي.

وقالت "ميليسا موريس" المديرة التنفيذية لبرنامج OSIRIS-REx: "تستثمر وكالة ناسا في مهمات مثل مهمة OSIRIS-REx للتحقق من العدد الغني من الكويكبات في نظامنا الشمسي والتي يمكن أن تعطينا أدلة حول كيفية تشكل النظام الشمسي وتطوره، إنها قصة أصلنا نحن".

لماذا يحتاج العلماء إلى عينة من الكويكب؟

قال "دانتي لوريتا" الباحث الرئيسي في OSIRIS-REx، لموقع The Verge: "نحن مهتمون حقاً بفهم الكيمياء الجزيئية العضوية بشكل أفضل، نريد حقاً أن نفهم الأشياء المستخدمة في علم الأحياء اليوم، مثل الأحماض الأمينية التي تصنع البروتينات والأحماض النووية التي تشكل جيناتنا، هل تشكلت في أجسام الكويكبات القديمة ومن ثم وصلت إلى الأرض من الفضاء الخارجي؟"

أهمية جلب عينة من كويكب

إذا لم تكن على دراية بنماذج تكوين النظام الشمسي، فقد تبدو هذه الفكرة غريبة، وتقترب من الخيال، لكنها في الواقع نظرية مدعومة جيداً ومقبولة على نطاق واسع حول كيفية ظهور بعض العناصر الأساسية للحياة على الأرض.

من المهم أن نكون واضحين أن النظرية لا تعني أن الحياة نفسها نشأت في مكان آخر ووصلت إلى الأرض، بل أن اللبنات الأساسية للحياة، والتي يشار إليها غالباً بإسم المركبات العضوية، قد تكون قد وصلت إلى هنا منذ مليارات السنين محمولة على متن الكويكبات.

عينة الكويكب قد تدعم نظرية تطور الحياة على كوكب الأرض

لقد كانت هذه النظرية سائدة منذ عقود من الزمن، ولكن لاختبار ذلك، يحتاج العلماء إلى الوصول إلى المواد من الكويكبات، إن الذهاب لزيارة كويكب واستخدام الأدوات الموجودة على متن مركبة فضائية لدراسته يعد بداية جيدة، ولكن إجراء هذا النوع من التحليل التفصيلي الذي يريده العلماء يتطلب مختبراً أكبر بكثير، ومجهز بأدوات متطورة مثل نوع من مسرعات الجسيمات بعرض أكثر من كيلو متر ونصف يسمى السنكروترون والتي سيكون من المستحيل وضعها على مركبة فضائية. 

المصدر: موقع The Verge