علاج جديد لمرض الزهايمر يحسن وصول الأدوية إلى الدماغ باستخدام الموجات فوق الصوتية

ما الذي يعيق وصول الأدوية إلى الدماغ في علاج مرض الزهايمر؟

يتميز مرض الزهايمر بتراكم لويحات أميلويد بيتا والتشابك الليفي العصبي، والذي يتكون من مستويات مرتفعة بشكل غير طبيعي من بروتين يسمى تاو، في الدماغ، ويؤثر مرض الزهايمر على الملايين في جميع أنحاء العالم، ومن المتوقع أن تستمر الأعداد في الارتفاع مع ارتفاع متوسط العمر المتوقع.

أحد التحديات الكبيرة في علاج مرض الزهايمر هو الحاجز الدموي الدماغي، وهو حاجز وقائي يتكون من الأوعية الدموية التي تغذي الدماغ والحبل الشوكي، والذي يعيق وصول الأدوية المستخدمة لعلاج المرض، وهذا ليس تحدياً خاصاً بمرض الزهايمر فقط، فإيصال الأدوية إلى الدماغ والحبل الشوكي، يجب أن يتم من خلال حاجز الدم في الدماغ.

علاج للزهايمر يستهدف إيصال الأدوية إلى الدماغ

ومع ذلك، وفي ورقة بحثية حديثة نشرت في مجلة نيو إنغلاند الطبية، قدم الدكتور "علي رضائي" وزملاؤه نتائج مشجعة تظهر أن الموجات فوق الصوتية يمكن أن تعطل حاجز الدم في الدماغ بشكل مؤقت، وقد سمح لهم القيام بتعطيل حاجز الدم لفترة كافية بتوصيل دواء رئيسي لمرض الزهايمر يسمى aducanumab، وهو جسم مضاد للأميلويد، إلى الدماغ، وأدت هذه الطريقة إلى انخفاض لويحات أميلويد بيتا في المناطق المعالجة.

اختبرت الدراسة عدداً صغيراً جداً من المرضى الذين تم تشخيص إصابتهم بمرض الزهايمر الخفيف، بالتحديد ثلاثة مرضى، وعلى مدار ستة أشهر، لذلك، كانت الغاية من التجربة إثبات المفهوم وليس القيام بدراسة سريرية كبيرة، ونظراً لعدد المرضى المشاركين، لا يمكن استخلاص أي إحصائيات أو تعميمات دقيقة من نتائجها، ومع ذلك، وبالنظر إلى الاستجابات السريرية الإيجابية للمرضى الثلاثة الذين خضعوا للعلاج ومدى دقة التخطيط للدراسة وإجرائها، فإنها بالتأكيد تقدم التشجيع وتستدعي دراسة متابعة أكبر مع المزيد من المرضى.

الحاجز الدموي الدماغي يعيق وصول الأدوية إلى الدماغ في مرض الزهايمر

يذكر أن حاجز الدم في الدماغ هو حاجز وظيفي يتكون من الخلايا البطانية التي تبطن الشعيرات الدموية في الدماغ والحبل الشوكي، وهو يحدد كمية الدم التي تعبر إلى السائل النخاعي الذي يطفو فيه الدماغ والحبل الشوكي، وينظم بشكل انتقائي المواد التي يمكن أن تعبر بينما تمنع المواد الأخرى، ومع ذلك، وفي مرض الزهايمر وغيره من أمراض الجهاز العصبي المركزي، فإن هذا الحاجز يقيد أيضاً وصول الأدوية إلى الدماغ، وفي الوقت نفسه، يرتبط خلل التنظيم وتعطيل الحاجز بالفيزيولوجيا المرضية لمرض الزهايمر وغيره من الاضطرابات التنكسية العصبية.