السويد تدرس إمكانية إرسال كتيبة إلى لاتفيا بهدف تعزيز وجود الناتو في أوروبا الشرقية

السويد تعتزم نشر كتيبة قتالية في لاتفيا في عام 2025

أعربت السويد عن عزمها الانضمام إلى المجموعة القتالية للتواجد الأمامي التابعة لحلف شمال الأطلسي في لاتفيا ونشر كتيبة قتالية في البلاد عند الانتهاء من عملية الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، كما شارك وزير الدفاع السويدي بال جونسون وغيره من كبار المسؤولين في المناقشات حول مواضيع مختلفة، بما في ذلك طريق السويد إلى عضوية الناتو، والحرب بين روسيا وأوكرانيا، وغيرها من التحديات.

وسيشمل هذا الانتشار السويدي، المخطط له في عام 2025، حوالي 600 جندي من "فوج سكانيا الجنوبي" وهو مجهز بمركبات المشاة القتالية CV-90، ويأتي هذا القرار في أعقاب القرار الذي تم اتخاذه في قمة الناتو في مدريد عام 2022، والذي يهدف إلى تعزيز قدرات مجموعاته التكتيكية في أوروبا الشرقية، وزيادة حجمها من كتيبة إلى لواء حسب الحاجة.

السويد تسعى لزيادة مساهمتها في أمن منظمة حلف الناتو

وحددت وزارة الدفاع السويدية أن الكتيبة السويدية ستتناوب مع كتيبة دنماركية كل ستة أشهر، وأكد الجنرال "جوني ليندفورس" رئيس أركان الجيش السويدي، على أهمية هذه المبادرة لدور السويد المستقبلي داخل حلف شمال الأطلسي، مسلطاً الضوء على التزام السويد بالدفاع الجماعي.

كما أعرب السيد كريسترسون عن أن السويد قادرة على المساهمة بشكل أكبر، مسلطاً الضوء على قدراتها العسكرية الفريدة، لا سيما في مجال الطيران والغواصات والاستخبارات، وشدد على دور السويد الاستراتيجي في نشر ونقل القوات القتالية المتحالفة في منطقة البلطيق، وهي منطقة بحرية تحيط بها الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي.

السويد تنتظر تصديق تركيا والمجر على عضويتها في حلف الناتو

يتزامن هذا القرار الاستراتيجي مع توقع ستوكهولم بأن تصبح العضو الثاني والثلاثين في حلف شمال الأطلسي، ويبدو أن عملية الانضمام تقترب من الاكتمال، في انتظار تصديق تركيا والمجر، وفي هذه الأثناء، تحتفظ كندا حالياً بأكبر وجود للقوات في لاتفيا، حيث يبلغ عددها 1700 جندي، وقد التزمت بزيادة قواتها هناك إلى 2200 جندي بحلول عام 2026، وتخطط كندا أيضاً لإرسال مروحيات غريفون وتشينوك واستثمار ما يعادل 11.2 مليون دولار أمريكي في البنية التحتية العسكرية الجديدة.

شروط تركيا للموافقة على انضمام السويد إلى حلف الناتو

يذكر أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ربط في وقت سابق الموافقة على طلب عضوية السويد في حلف شمال الأطلسي بإجراءات ستوكهولم ضد الجماعات الكردية المسلحة، ووافقت السويد على تسليم أعضاء التنظيم ومؤيديه المعتقلين مع تعزيز قوانين مكافحة الإرهاب، وأشار أردوغان أيضاً إلى أن موافقة تركيا تعتمد على موافقة الولايات المتحدة على شراء الطائرات المقاتلة من طراز F-16، وعلى الرغم من ذلك، أبدت السويد استعدادها لدعم التحالف حتى من لو كانت خارج الحلف.