المساحات الخضراء تساعد في زيادة النشاط البدني وتعزز قوة ونمو العظام لدى الأطفال

العوامل التي تؤثر على نمو العظام لدى الأطفال

استخدم العلماء الموجات فوق الصوتية لتقييم كثافة العظام لدى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين أربع إلى ست سنوات، وتم أخذ عمر الطفل ووزنه وطوله وغيرها من العوامل في الاعتبار.

وعلى سبيل المثال، كان الأطفال الذين لديهم مساحة خضراء أكبر بنسبة 25% على بعد 1000 متر من منزلهم، لديهم احتمالية أقل بنسبة 66% للمعاناة من ضعف كثافة العظام، ولم تجد الدراسة أي فروقات في النتائج بين الأولاد الذكور والإناث.

أخذت الدراسة بالاعتبار مجموعة أخرى من العوامل التي تؤثر على قوة العظام مثل الوقت الذي يقضيه الطفل أمام الشاشة، وتناول مكملات الفيتامينات، والاستهلاك اليومي لمنتجات الألبان لمعرفة ما إذا كانت قد غيرت نتائج الأطفال، ولكن لم يتم اكتشاف أي اختلافات كبيرة.

المساحات الخضراء تعزز نمو العظام لدى الأطفال

ووفقاً للباحثين، فإن هذه النتائج مهمة لأن عدم نمو العظام في سن مبكرة أمر بالغ الأهمية في تطور هشاشة العظام مثل فقدان كتلة العظام مع تقدم العمر.

تزداد قوة العظام خلال مرحلة الطفولة والمراهقة، وتصل إلى مرحلة الاستقرار في سن الخمسين تقريباً، ثم تبدأ في الانخفاض، وهكذا، افترض الباحثون أن جعل المساحات الخضراء أكبر وأقرب من الأطفال يمكن أن يساعد كبار السن على تجنب هشاشة العظام والكسور.

العلاقة بين المناطق الخضراء وقوة العظام لدى الأطفال

أكد الباحثون أن السبب قد يكون هو أن الأطفال الذين يعيشون بالقرب من الحدائق يكونون أكثر نشاطاً بدنياً، مما يعزز تكوين العظام، وهو ما قد يفسر الارتباط بين المناطق الخضراء وقوة العظام.

المساحات الخضراء ترتبط بزيادة النشاط البدني للأطفال

وقال أحد الخبراء إنه كلما كانت كتلة العظام أقوى خلال مرحلة الطفولة، كلما زادت قدرتك على العمل في وقت لاحق من الحياة.

كما ربطت دراسات سابقة وجود المزيد من المساحات الخضراء بزيادة النشاط البدني لدى الشباب، كما أظهرت الدراسات العديد من المزايا لنمو الطفل، وتشمل هذه المزايا انخفاض فرصة الإصابة بالسمنة، وانخفاض ضغط الدم، وارتفاع معدل الذكاء، وتحسين الصحة النفسية والعاطفية.