في هذا العالم الرقمي المتطور باستمرار، ليس من المستغرب أن يقضي الأطفال المزيد من وقتهم على نوع من أنواع الأجهزة الإلكترونية المحمولة، وعلى الرغم من وجود الكثير مما يمكن تعلمه واستكشافه وإنشائه باستخدام هذه الأجهزة، إلا أن هناك مهارات لا تستطيع الأجهزة دائماً تعليمها، والتي يحتاج الأطفال إلى تعلمها بشكل واضح، إلا أن اللعب المبهج بجميع أنواعه يساعد الأطفال والمراهقين في نواح كثيرة.
اللعب يعزز مهارات الأطفال التعليمية
تعد الوظيفة التنفيذية والتنظيم العاطفي والمهارات البدنية العامة مهمة للأطفال للتعلم والتدرب أثناء نموهم، وأفضل طريقة للأطفال لتعلم هذه المهارات هي من خلال اللعب، لهذا نقول أن اللعب هو العمل الذي يمارسه الطفل، ونظراً لأن الأجهزة أصبحت أكثر انتشاراً في هذه الأيام، ومع زيادة جدول الأطفال للدروس والأنشطة المنظمة، يمكن نسيان تخصيص وقت للعب بدون استخدام هذه الأجهزة.
كما أن الآباء والأطفال ينسون حرفياً كيفية اللعب، فقد اعتاد الآباء الآن إحضار ألعاب للترفيه عن أطفالهم أثناء انتظارهم لعودة الأهل من العمل، وحالياً هم فقط يسلمون أطفالهم هواتفهم الذكية، كما أن الأجهزة منتشرة في كل مكان وسهلة الوصول والاستخدام، ويمكن أن يتطلب الأمر مجهوداً حقيقياً لوضعها جانباً والعثور على شيء آخر للقيام به.
أهمية اللعب لنمو الأطفال الصحي
قام مركز هارفارد لتطوير الطفل، بتطوير منشورات ممتازة للآباء حول الألعاب والأنشطة المختلفة القائمة على العمر للمساعدة في دعم نمو أطفالهم، ومن أهم هذه المنشورات تلك التي تشمل الآباء أيضاً، لأن ذلك لا يساعد الطفل فحسب، بل يساعد على تحسين علاقة الأب مع الطفل أيضاً.
اللعب مفيد للمراهقين أيضاً
عندما يكبر الأطفال إلى سن المراهقة، فإنهم بطبيعة الحال يسعون إلى مزيد من الاستقلالية وقضاء المزيد من الوقت مع أقرانهم، وتتخذ فرص اللعب أشكالًا مختلفة حسب الاهتمامات الشخصية لكل شخص، حيث يمكن أن تشجع الرياضة والطهي والموسيقى والمسرح، وحتى ألعاب الفيديو، ضمن حدود المعقول، على الإبداع وتحسين المهارات الحياتية والمرح.
المصدر: جامعة هارفارد