إذا لاحظت أنك تشعر بالتوتر في الصباح، فقد يكون الوقت قد حان لتغيير روتينك اليومي، حيث يمكن لبعض العادات السيئة أن تؤثر على ما يسميه الخبراء "استجابة الاستيقاظ"، وهذا الخلل يمكن أن يؤدي إلى يوم مرهق ومقلق.
تأثير هرمون التوتر على استجابة الاستيقاظ صباحاً
ترتفع مستويات الكورتيزول في الصباح، مما يؤدي إلى استجابة الاستيقاظ، وفي الحقيقة، يرتفع هرمون التوتر أيضاً بنسبة 70%، كما تقول "إليزابيث شيرتكليف" أستاذة الأبحاث في مركز علم الأعصاب بجامعة أوريغون، ولذلك، حتى لو كانت لديك عادات صباحية صحية، فمن الطبيعي أن تواجه بعض التوتر عند أول استيقاظك في الصباح.
عادات صباحية سيئة تزيد من الشعور بالتوتر
هناك بعض العادات الشائعة التي يمكنها أن تزعج الاستجابة السلسة للاستيقاظ، وقد لا تدرك حتى أنك تقوم بها، منها:
• الاستيقاظ والذهاب إلى النوم في أوقات مختلفة كل يوم: إن الاستيقاظ في أوقات مختلفة كل يوم هو أمر صعب على الجسم لأن استجابة الكورتيزول للاستيقاظ ستكون غير منتظمة، وتقول شيرتكليف: "هذا يؤدي إلى شعور واضح بالتعب والإرهاق لأن جسمك غير مستعد، لذلك، ينتهي بك الأمر إلى الشعور بالتوتر لأنك لا تتمتع بالحماية التي توفرها استجابة اليقظة هذه".
• الإسراع في الخروج من السرير: إذا واصلت الضغط على زر الغفوة ولم تمنح نفسك وقتاً كافياً للانتقال من السرير إلى وجبة الإفطار بمعدل مريح، فمن المحتمل أن تبدأ صباحك بالقلق الذي سيؤثر على بقية يومك.
• التحقق من الرسائل ووسائل التواصل الاجتماعي: تجنب إرهاق نفسك بكمية كبيرة من المعلومات أول استيقاظك في الصباح، فلن تبعدك هذه العادة عن الأعمال الصباحية فحسب، بل قد تكون الأخبار التي تتلقاها مزعجة وتسبب القلق أيضاً.
• عدم الحصول على قسط كاف من النوم: إن الحصول على نوم جيد ليلاً هو أمر مهم لمكافحة القلق، وإذا حصلت على ليلة نوم جيدة، فستحصل على استجابة استيقاظ جيدة بسبب كمية الكورتيزول الكافية، وهذا يمكن أن يساعدك على الانطلاق لهذا اليوم.
• شرب الكثير من الكافيين: يقول الخبراء إن الإفراط في تناول الكافيين يمكن أن يثير القلق، حيث يبدو أن ما يصل إلى 400 ملليغرام من الكافيين هي كمية آمنة بالنسبة لمعظم البالغين، وهذا يعادل تقريباً شرب أربعة فناجين من القهوة، أو مشروبين من مشروبات الطاقة، وفي كثير من الأحيان نستخدم الكافيين للتعامل مع الاختلالات الأخرى في حياتنا، مثل قلة النوم أو الكثير من التوتر، بدلاً من الوصول إلى سبب قلقنا الأساسي.
• بدء اليوم بالحديث السلبي عن النفس: إن بدء يومك بالحديث السلبي عن النفس أو النقد الذاتي يمكن أن يساهم في الشعور بالقلق، لذلك، حاول ضبط نفسك عندما تنزلق إلى أفكار سلبية وفكر في كيفية مساهمة هذه الأفكار في التوتر والقلق لديك.
المصدر: Newsmax