استهداف الخلايا الهرمة المرتبطة بالشيخوخة باستخدام الخلايا التائية CAR T

علوم

علاج جديد واعد يؤخر علامات الشيخوخة والأمراض المرتبطة بالعمر باستخدام الخلايا التائية

25 كانون الثاني 2024 12:40

أكد العلماء أن الخلايا التائية التي أعادوا برمجتها جعلت الفئران، وربما تجعلنا نحن، تتقدم في السن بشكل أبطأ.

استخدم الباحثون الخلايا التائية CAR T المُعاد برمجتها، والتي تُستخدم عادةً كعلاج للسرطان، لاستهداف الخلايا الهرمة التي تساهم في ظهور أعراض الشيخوخة والأمراض اللاحقة، وبعد حقنة واحدة فقط من العلاج، أظهرت الفئران الكبيرة في السن تحسناً في التمثيل الغذائي والقدرة على تحمل التمارين الرياضية، في حين أن الفئران الأصغر سناً كانت تتقدم في السن بشكل أبطأ وكانت محمية من الأمراض المرتبطة بالعمر مثل السمنة والسكري. 

دور الخلايا التائية في الجسم

تؤدي الخلايا التائية أدواراً مهمة في جهاز المناعة في الجسم، ويمكنها أن تعمل كخلايا "قاتلة"، حيث تهاجم الخلايا المصابة بفيروس أو مسببات أمراض أخرى، أو يمكنها أن تعمل كخلايا "مساعدة"، فهي تدعم الخلايا البائية في إنتاج الأجسام المضادة، ويمكن أيضاً إعادة برمجتها لمحاربة السرطان، وفي العلاج بالخلايا التائية CAR T، يتم تعديل الخلايا التائية الخاصة بالمريض في المختبر لإنتاج بروتينات سطحية تسمى مستقبلات المستضد الخيميري CARs التي تتعرف على مستضدات معينة على سطح الخلايا السرطانية وترتبط بها، وتقوم بعد ذلك بتدميرها.

استهداف الخلايا الهرمة المرتبطة بالشيخوخة باستخدام الخلايا التائية CAR T

وفي الدراسة الجديدة، اكتشف باحثون من مختبر كولد سبرينغ هاربور CSHL، نيويورك، أن خلايا CAR T هذه يمكن إعادة برمجتها لاستهداف الخلايا الهرمة، التي ترتبط بأعراض الشيخوخة والعديد من الأمراض التي يواجهها الإنسان في وقت لاحق من الحياة.

ببساطة، الخلايا الهرمة هي خلايا توقفت عن التكاثر ولكنها لم تمت بعد، ولذلك فهي تبقى في الجسم وتستمر في إطلاق المواد الكيميائية التي يمكن أن تسبب الالتهاب، ومع التقدم في السن، تصبح أجهزتنا المناعية أقل فعالية في إزالة الخلايا الهرمة، ولذلك تتراكم هذه الخلايا، مما يؤدي إلى توليد التهاب مزمن، والذي يمكن أن يؤدي إلى أمراض مرتبطة بالعمر.

علاج واعد يساهم في إبطاء التقدم بالسن باستخدام الخلايا التائية المعاد برمجتها

قام الباحثون بإنشاء وبرمجة خلايا CAR T التي تستهدف الخلايا الهرمة، والتي اختبروها على فئران تتراوح أعمارها من 18 إلى 20 شهراً، ما يعادل إنسان عمره بين 50 إلى 60 عاماً، وبعد الحقن بجرعة واحدة، كانت الفئران المعالجة بخلايا CAR T أكثر صحة من الحيوانات الأخرى، حيث تحسنت لديهم عملية التمثيل الغذائي، بما في ذلك انخفاض ملحوظ في مستويات الغلوكوز في الدم أثناء الصيام وتحسين حساسية الأنسولين وتحسين القدرة على ممارسة الرياضة، كما انخفض عدد الخلايا الهرمة في الأنسجة، مع انخفاض مصاحب في السيتوكينات المؤيدة للالتهابات، وكان العلاج جيد التحمل من قبل الفئران وغير سام. 

المصدر: مجلة Nature Aging