العلاقة بين الاستجابة المناعية لفيروسات الجهاز التنفسي والنظام الغذائي الصحي

علوم

الأشخاص المصابون بالإنفلونزا والحمى يحتاجون إلى تغذية صحية كافية بغض النظر عن الأعراض

27 كانون الثاني 2024 12:58

يقول الأطباء إن المثل الشعبي الذي يقول "تناول الطعام إذا كنت مصاباً بالرشح وخفف طعامك إذا كنت مصاباً بالحمى" هو كلام فارغ.

يؤكد خبراء الصحة من كلية بايلور للطب في هيوستن أن الأشخاص الذين يقاومون فيروس الجهاز التنفسي الموسمي يحتاجون إلى تغذية كافية، بغض النظر عن أعراضهم. 

العلاقة بين الاستجابة المناعية لفيروسات الجهاز التنفسي والنظام الغذائي الصحي

وقال الدكتور "بيدرو بيدرا" أستاذ علم الفيروسات الجزيئية وعلم الأحياء الدقيقة وطب الأطفال في كلية بايلور، إن الحمى هي مجرد واحدة من آليات الدفاع العديدة التي يستخدمها جسم الإنسان للتصدي لأي نوع من أنواع العدوى.

وقال الدكتور بيدرا أن أي استجابة مناعية للجسم تتطلب الكثير من الطاقة التي يجب الحصول عليها من خلال تناول نظام غذائي متوازن، ولهذا السبب يوصى عادة بالأطعمة الصديقة للمرضى مثل حساء الدجاج بالمعكرونة.

قد يؤثر الشعور بالتعب والضيق الناتج من العدوى على شهية المريض، لكن بيدرا قال إنه يجب على الناس مقاومة هذا الشعور بالضيق وتناول الطعام على أي حال.

العوامل التي تزيد خطر الإصابة بالإنفلونزا ونزلات البرد

وقال بيدرا أيضاً أن الطقس البارد يزيد من خطر إصابة الناس بالأنفلونزا ونزلات البرد وفيروس كوفيد-19، وذلك لأن الناس يميلون إلى التجمع معاً في الداخل عندما يكون الجو بارداً في الخارج.

وأضاف بيدرا في بيان صحفي في الجامعة: "تسمح درجات الحرارة الباردة أيضاً للفيروسات بالبقاء على الأسطح لفترة أطول، كما تساهم الرطوبة التي نشهدها في فصل الشتاء في قدرة هذه الفيروسات على البقاء خارج المضيف".

وأضاف بيدرا: "هناك أيضاً مقولة مفادها أنه إذا كان شعرك مبللاً وكنت في بيئة باردة، فسوف تصاب بالرشح، وهذا صحيح جزئياً، فعلى الرغم من أنك لن تصاب بفيروس، لكنك قد تضعف جهازك المناعي، مما قد يؤدي إلى المرض".

نصائح للتخفيف من أعراض الأنفلونزا والحمى

وقال الدكتور "بيدرا" أنه بالإضافة إلى تناول ما يكفي من الطعام، يحتاج المرضى أيضاً إلى التأكد من الحفاظ على رطوبة أجسامهم، حيث يعد الشاي الدافئ علاجاً مفيداً، فهو لا يساعد على ترطيب الحلق فحسب، بل يساعد أيضاً في تهدئة أعراض التهاب الحلق.

يمكن أيضاً علاج التهاب الحلق عن طريق الغرغرة بالمياه المالحة الدافئة، والتي يمكن أن تخفف من التهيج وتزيل أيضاً المخاط الزائد من الجزء الخلفي من الحلق.

وأوصى بيدرا أيضاً بأن يخضع الأشخاص الذين أصيبوا بالمرض حديثاً لاختبار الأنفلونزا أو فيروس كورونا، وإذا كانت النتيجة إيجابية، فيجب أن يسألوا الطبيب عن الأدوية التي يمكن أن تقلل من مدة مرضهم. 

المصدر: كلية بايلور للطب