تطوير مركب يساعد في السيطرة على بروتين MYC الذي يساهم في انتشار السرطان

علوم

تطوير طريقة فعالة لإيقاف البروتين الذي يساهم في تعزيز النمو السريع للسرطان

29 كانون الثاني 2024 11:08

يعد بروتين MYC أحد المنتجات الطبيعية لنشاط الخلايا السليمة، ولكن عندما تتطور الخلايا السرطانية، يتحول هذا البروتين عن دوره الطبيعي، الذي يتم التحكم فيه عادة، ويساعد على انتشار السرطان، والآن، قد يكون العلماء وجدوا طريقة لمنع حدوث ذلك.

تطوير مركب يساعد في السيطرة على بروتين MYC الذي يساهم في انتشار السرطان

جزء من المشكلة في كبح جماح MYC هو أنه بروتين عديم الشكل، وليس له بنية يمكن استهدافها، وهذا يجعل من الصعب على الأدوية التعرف على MYC بشكل فعال والحفاظ على سلوكه الطبيعي.

ومع ذلك، تمكن فريق من جامعة كاليفورنيا UCR من تطوير مركب الببتيد الذي يمكنه الارتباط أو التفاعل مع MYC والمساعدة في إبقائه تحت السيطرة.

ويقول عالم الكيمياء الحيوية "مين شيويه" من جامعة كاليفورنيا: "إن MYC ليس غذاءً للخلايا السرطانية ولكنه يشبه إلى حد كبير الستيرويد الذي يعزز النمو السريع للسرطان، وهذا هو السبب في أن MYC هو السبب في 75% من جميع حالات السرطان البشرية، في العادة، يتم التحكم بشكل دقيق في نشاط MYC، ولكن في الخلايا السرطانية، يصبح مفرط النشاط، ولا يتم تنظيمه بشكل صحيح".

مركب الببتيد NT-B2R يوفر نتائج واعدة لمنع انتشار الخلايا السرطانية

تمكن الباحثون من دراسة البنية الخاصة التي يمتلكها MYC من أجل بناء مجموعة من الببتيدات التي قد تكون قادرة على التمسك بهذه البنية، وأثبت الببتيد NT-B2R، على وجه الخصوص، براعته بشكل خاص في تعطيل بروتين MYC.

في الاختبارات التي أجريت باستخدام خلايا مصنوعة من خلايا سرطان الدماغ البشرية، تبين أن NT-B2R يرتبط بنجاح بـ MYC، مما يغير الطريقة التي تنظم بها الخلايا العديد من جيناتها ويقلل في النهاية عملية التمثيل الغذائي وانتشار الخلايا السرطانية، وهذا يشبه إلى حد ما ربط يدي شخص ما خلف ظهره، ومنعه من القيام بأي شيء على الإطلاق.

الببتيد NT-B2R يوفر نتائج واعدة في تعطيل بروتين MYC

وكان مفتاح هذا الإنجاز هو العمل السابق الذي قام به بعض الباحثين، حيث أدركوا أنه مع تغير بنية وشكل الببتيدات، أصبحت هذه الجزيئات أفضل في التفاعل مع البروتينات عديمة الشكل مثل MYC.

وقال شيويه: "يمكن للببتيدات أن تتخذ مجموعة متنوعة من الأشكال، وبمجرد ثنيها وربطها لتكوين حلقات، لا يمكنها اتخاذ أشكال أخرى محتملة، لذلك يكون لديها مستوى منخفض من العشوائية، وهذا يساعد في الارتباط مع البروتين عديم البنية وتعطيله".  

المصدر: جامعة كاليفورنيا