العثور على نوع جديد من النجوم العملاقة الحمراء المخفية

منوعات

علماء الفلك يشاهدون للمرة الأولى نوعا جديدا من النجوم المخفية

29 كانون الثاني 2024 12:56

في الأيام الأولى لعلم الفلك، كان بإمكان علماء الفلك التركيز فقط على منطقة صغيرة واحدة من السماء في كل مرة، ولكن على مر السنين، تمكن الإنسان من بناء تلسكوبات قادرة على مراقبة مساحة واسعة من السماء دفعة واحدة، ومع تقنية الأتمتة، تمكن العلماء من رسم خريطة للسماء بأكملها.

استغرقت مسوحات السماء المبكرة سنوات حتى تكتمل، لكن العديد من مسوحات السماء الحديثة يمكنها البحث عن التغييرات على مدار أسابيع أو أيام، وهذه القدرة على مراقبة التغيرات تغير الطريقة التي نمارس بها علم الفلك، وقد بدأت تسفر عن بعض النتائج المثيرة للاهتمام، وكمثال على ذلك، كشف مسح السماء بالأشعة تحت الحمراء عن نجوم مخفية لم نلاحظها من قبل. 

العثور على نوع جديد من النجوم العملاقة الحمراء المخفية

وفي سلسلة من الأبحاث المنشورة في مجلة الإشعارات الشهرية للجمعية الفلكية الملكية، قام المؤلفون بتحليل البيانات من دراسة استقصائية استمرت عقداً من الزمن تسمى تلسكوب المسح المرئي والأشعة تحت الحمراء VISTA، والتي سمحت لعلماء الفلك بمراقبة مئات الملايين من النجوم بأطوال موجية للأشعة تحت الحمراء.

كان أحد أهداف هذه الدراسات هو البحث عن نجوم صغيرة جداً، وأكد الباحثون أن النجوم في اللحظات الأولى من التحول إلى نجوم حقيقية تعمل بالطاقة الاندماجية، وضمن نجومهم المختارة وجدوا 32 نجم أولي جديد، وقد شهدت جميعها زيادة سريعة في الكتلة والإضاءة.

كما عثر الفريق على مفاجأة حقيقية، ففي أعماق مركز مجرتنا، عثروا على 21 نجم عملاق أحمر اللون يتغير سطوعها بشكل كبير، وتبين أنهم نوع جديد من النجم العملاق الأحمر والمعروفة باسم النجوم الدخانية القديمة.

المعادن الثقيلة في النجوم الدخانية القديمة يمكنها حجب النجم

إن مركز مجرتنا غني بالعناصر الثقيلة، لذلك تتمتع هذه العمالقة الحمراء بمعادن عديدة، ومع تقدمها في السن، يمكنها إطلاق سحب من الغبار التي يمكن أن تحجب النجم لبعض الوقت، ولذلك يغيب النجم مؤقتاً عن الأنظار ثم يستعيد سطوعه مع تفرق السحب، ويمكن لهذا الاكتشاف أن يغير فهمنا لكيفية تحرك العناصر الثقيلة في المجرة من النجوم القديمة ليتم استخدامها من قبل النجوم الجديدة. 

المصدر: الجمعية الفلكية الملكية