فرنسا تدمج تقنية الذكاء الاصطناعي في مدافع هاوتزر من طراز قيصر عيار 155 ملم

تجهيز مدافع قيصر الفرنسية بتقنيات الذكاء الاصطناعي

في شهر كانون الأول 2023، أعلنت وزارة الدفاع الأوكرانية عن نيتها استخدام الذكاء الاصطناعي في مدافع الهاوتزر ذاتية الدفع عيار 155 ملم 8×8 من طراز CAESAR لتقليل استخدام الذخيرة بنسبة 30%.

وتم تجهيز مدفع CAESAR بالفعل بميزات متقدمة مثل "إعادة التوجيه" التلقائي بعد كل قذيفة، وجهاز كمبيوتر لحساب دقة القذائف، وتطبيق للملاحة بالقصور الذاتي Sagem Sigma 30، ومن المقرر أن يصبح أكثر تطوراً من خلال تكامل تقنيات الذكاء الاصطناعي، حيث ينصب التركيز الأساسي على تقليل الاعتماد على إحداثيات نظام تحديد المواقع العالمي GPS، وهو عامل حاسم في دقة المدفعية، مما يجعلها مرنة في مواجهة الاضطرابات المحتملة في تقنيات نظام تحديد المواقع العالمي.

القدرات التي ستوفرها تقنيات الذكاء الاصطناعي لمدافع قيصر الفرنسية

أحد الجوانب المثيرة للاهتمام في هذا التطور هو الاستخدام المحتمل لـ "الرؤية الحاسوبية"، حيث يمكن لهذه التكنولوجيا أن تمكن CAESAR من تفسير وفهم الصور أو مقاطع الفيديو، وخاصة من الطائرات بدون طيار التي لا تتأثر بتشويش إشارة تحديد الموقع الجغرافي عبر الأقمار الصناعية، وتشبه هذه الميزة نظام ATLAS التابع للجيش الأمريكي، والذي يستخدم طريقة مشابهة لتعزيز قدرات الاستهداف لمركباتها المدرعة.

وبالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يؤدي تكامل الذكاء الاصطناعي إلى تطوير خوارزميات تساعد في تحديد أولويات الأهداف بناءً على مستوى التهديد، مما يزيد من تعزيز القدرات الإستراتيجية للمدفعية الفرنسية، وفي حين أن تفاصيل دور الذكاء الاصطناعي في تحسين دقة نظام مدفع CAESAR لم يتم تفصيلها بعد، فإن هذه المبادرة تمثل خطوة مهمة في دمج الذكاء الاصطناعي مع المعدات العسكرية، مما يضع فرنسا في طليعة تكنولوجيا الحرب الحديثة.

مواصفات مدافع قيصر الفرنسية

يذكر أن مدفع CAESAR هو سلاح متطور للغاية من المدفعية العسكرية التي طورتها شركة Nexter الفرنسية، وهو في الأساس مدفع ذاتي الدفع عيار 155 ملم مثبت على هيكل شاحنة 6 × 6 أو 8 × 8، مما يوفر مزيجاً فريداً من القوة النارية والقدرة على التنقل وقدرات النشر السريع، كما أن نظام CAESAR قادر على إطلاق ست قذائف في الدقيقة، ويبلغ أقصى مدى لإطلاق النار حوالي 40 كيلومتر باستخدام القذائف القياسية، وأكثر من 50 كيلومتر باستخدام الذخيرة طويلة المدى، ويتيح تصميم المدفع إمكانية نقله جواً ونشره بسهولة في مختلف التضاريس، مما يجعله خياراً متعدد الاستخدامات للقوات المسلحة الحديثة.