سلوفاكيا تعتزم الحصول على نظام الدفاع الجوي الأمريكي باتريوت

سلوفاكيا تنضم إلى مبادرة Sky Shield الأوروبية

أبدت سلوفاكيا، وهي عضو في حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي، تضامنها مع أوكرانيا من خلال نقل قسم كبير من معداتها العسكرية التي تعود إلى الحقبة السوفييتية إلى كييف، وشمل ذلك طائرات مقاتلة من طراز ميغ 29 ومركبات مدرعة من طراز BMP-1 وذخيرة مدافع 152 ملم وأنظمة دفاع جوي من طراز S-300، ولكن هذه الخطوة خلقت فجوة في القدرات الدفاعية لسلوفاكيا، تم سدها مؤقتاً ببطاريات باتريوت التي قدمتها ألمانيا وهولندا والولايات المتحدة.

وفي سياق تعزيز دفاعها الجوي المستقل، انضمت سلوفاكيا إلى مبادرة Sky Shield الأوروبية، وهو مشروع تابع لحلف شمال الأطلسي بدأته ألمانيا لتطوير نظام دفاع جوي أوروبي متكامل، بما في ذلك شراء منظومات الدفاع الجوي IRIS-T ونظام Arrow-3 الإسرائيلي وأنظمة باتريوت PAC-3 الأمريكية.

سلوفاكيا تسعى للحصول على أنظمة دفاع جوي متقدم

تأتي هذه المبادرة في أعقاب عملية بدأت في شهر أيار 2023 للحصول على أنظمة دفاع جوي متقدمة، مع تلقي مقترحات من مختلف الجهات الفاعلة في مجال الدفاع الدولي، وقام فريق من الخبراء السلوفاكيين بتقييم هذه العروض، مما أدى إلى موافقة الحكومة في 4 تشرين 2023، على اقتناء بعض الأنظمة الجديدة، ومن بين الأنظمة التي تم النظر فيها، تم اختيار نظام Piorun البولندي ونظام Barak التابع لشركة الصناعات الفضائية الإسرائيلية لقدرتهما على تلبية احتياجات الدفاع الجوي للبلاد.

سلوفاكيا تعتزم شراء نظام الدفاع الجوي باتريوت الأمريكي

يعكس الاهتمام بنظام باتريوت التزام سلوفاكيا المستمر بتعزيز دفاعها الجوي، وتستمر جهود التحديث هذه، والتي تعتبر حاسمة في مواجهة التحديات الأمنية الإقليمية والدولية، على الرغم من التغيرات السياسية الداخلية، ومع ذلك، فقد تغير المشهد السياسي في سلوفاكيا مع عودة روبرت فيكو كرئيس للحكومة، والمعروف بموقفه الناقد للمساعدات العسكرية لأوكرانيا واتفاقية الدفاع مع الولايات المتحدة، وسرعان ما بدأ فيكو فترة ولايته من خلال وقف المساعدات العسكرية السلوفاكية لكييف ومعارضة عضوية أوكرانيا في الناتو.

وعلى الرغم من هذا الاتجاه السياسي، يبدو أن سلوفاكيا مصممة على تعزيز دفاعها الجوي، خاصةً بعد إعلان وزير الدفاع روبرت كاليناك عن نية سلوفاكيا الحصول على أنظمة الدفاع الجوي باتريوت من الولايات المتحدة، وهي خطوة تعتبر "أهم عقد في تاريخ الجيش السلوفاكي".