العلاقة بين حالة قمع الوزن والإصابة باضطرابات الأكل

علوم

سلوكيات إنقاص الوزن القاسية ترتبط بخطر الإصابة باضطرابات الأكل

3 شباط 2024 12:49

أظهرت دراسة أمريكية أن ما يصل إلى 72% من النساء و 61% من الرجال غير راضين عن وزنهم أو شكل أجسادهم، وعلى مستوى العالم، يحاول الملايين من الأشخاص إنقاص وزنهم كل عام على أمل أن يكون لفقدان الوزن آثار إيجابية على شكل أجسامهم وصحتهم ونوعية حياتهم.

ومع ذلك، فإن الحفاظ على نظام غذائي جديد أو ممارسة التمارين الرياضية هو أمر صعب بالتأكيد، ولذلك يُنظر إلى ظهور أدوية السيماغلوتيدات، مثل أوزمبيك Ozempic أو ويغوفي Wegovy، على أنها بديل سريع وجذاب لتحقيق أهداف فقدان الوزن.

تشير الأبحاث التي أجراها خبراء الصحة إلى أن مثل هذه المحاولات الكثيفة لإنقاص الوزن غالباً ما تضر أكثر مما تنفع، بل وتزيد من خطر الإصابة باضطراب الأكل. 

العلاقة بين حالة قمع الوزن والإصابة باضطرابات الأكل

اضطرابات الأكل هي حالات صحية نفسية خطيرة تتميز في المقام الأول بأنماط متطرفة من الإفراط في تناول الطعام، والمخاوف الكبيرة بشأن شكل الجسم أو وزن الجسم مما يؤدي إلى ممارسة سلوكيات ضارة تهدف إلى التأثير على شكل الجسم أو وزنه مثل ممارسة الرياضة بشكل مفرط أو القيء الذاتي.

في أبحاث اضطرابات الأكل، يشار إلى حالة الحفاظ على فقدان الوزن على أنها قمع الوزن، ويتم تعريف خفض الوزن عادة على أنه الفرق بين الوزن الحالي للشخص وأعلى وزن له طوال حياته باستثناء فترة الحمل بالنسبة للنساء.

وعلى الرغم من الاعتقاد بأن فقدان الوزن سيحسن من رضا الشخص عن جسمه، فقد وجد الباحثون أنه في عينة مكونة من أكثر من 600 رجل وامرأة، لم يكن لفقدان الوزن أي تأثير على صورة الجسم السلبية لدى النساء أو الرجال، والأهم من ذلك، هو أن زيادة الوزن قد ارتبطت ببداية اضطرابات الأكل، بما في ذلك فقدان الشهية العصبي والشره العصبي.

سلوكيات إنقاص الوزن المتطرفة ترتبط بالإصابة باضطرابات الأكل

أحد التفسيرات المقترحة للعلاقة بين خفض الوزن واضطرابات الأكل هو أن الحفاظ على فقدان الوزن يصبح صعباً بشكل متزايد حيث يتم تنشيط أجهزة الجسم التي تقلل معدل الأيض وإنفاق الطاقة، وتزيد الشهية لتعزيز زيادة الوزن.

هناك وعي متزايد بأن استعادة الوزن أمر محتمل جداً بعد اتباع برامج النظام الغذائي التقليدية، وقد يدفع هذا الأشخاص إلى الانخراط في المزيد من السلوكيات المتطرفة للتحكم في وزنهم، أو قد يتحولون بين التقييد الشديد لتناول الطعام إلى نوبات الإفراط في تناول الطعام أو الشراهة عند تناول الطعام، وهي الأعراض المميزة للشره المرضي العصبي. 

المصدر: موقع The Week