مكافحة الشيخوخة .. بعض الأدوية بين أيدينا دون أن نشعر

الأدوية التي تمنع الشيخوخة موجودة بالفعل

الشباب الأبدي هو فكرة موجودة فقط في الأساطير، ولكن ماذا لو كان بإمكاننا الحصول عليه في العالم الحقيقي؟ ماذا لو كان هناك دواء يمكن أن يبطئ من تقدم الزمن، بحيث يمكنك أن تشعر أنك أصغر سناً لفترة أطول، قد يبدو الأمر أشبه بالخيال، لكن هناك مجموعة متزايدة من الأبحاث التي تراهن على تحويل هذا الحلم إلى حقيقة.

تصور هذا السيناريو، بعد إجراء فحص الدم الروتيني، يمكنك زيارة طبيبك للحصول على النتائج، ويقول الطبيب مطمئناً: "كل شيء على ما يرام، لكن المشكلة الوحيدة هي أنك تتقدم في السن، لكنني أستطيع مساعدتك في ذلك، خذ هذه الأقراص التي سوف تبطئ عملية الشيخوخة وتساعدك على البقاء بصحة جيدة، وقد تجعلك تعيش لفترة أطول أيضاً".

قد يبدو هذا السيناريو رائعاً إلى حد يصعب تصديقه، ومع ذلك، تشير الأدلة المتزايدة ليس فقط إلى أن هذه الأدوية يمكن الحصول عليها فعلاً، بل إنها ربما تكون موجودة بالفعل. 

الأدوية التي تمنع الشيخوخة موجودة بالفعل

يمكن العثور على بعض هذه الأدوية في المتاجر، في حين أن البعض الآخر عبارة عن أدوية لحالات معينة مثل مرض السكري والسرطان، وقد أثبتت الدراسات التي أجريت على الحيوانات إمكاناتها في مكافحة الشيخوخة، والآن بدأت التجارب السريرية في تقييم ما إذا كانت مفيدة للبشر أيضاً، وإذا حدث ذلك، فإن أولئك الذين هم في منتصف العمر الآن يمكن أن يصبحوا الجيل الأول الذي يستفيد من استخدامها.

في الوقت الحالي، يعاني 80% من البالغين في العالم الذين تبلغ أعمارهم 65 عاماً أو أكثر من مرض مزمن واحد على الأقل، في حين يعاني 68% من مرضين أو أكثر، والمعاناة الإنسانية هائلة، وفي السنوات الثلاثين المقبلة، من المتوقع أن يتضاعف عدد الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عاماً إلى 1.5 مليار شخص، وهذا سيكون مكلفاً فعلاً.

دور بذور العنب في مكافحة الشيخوخة

في شهر كانون الأول 2021، كشف باحثون من جامعة الأكاديمية الصينية للعلوم في شنغهاي، أن المركب الطبيعي الموجود في بذور العنب يمكن أن يطيل عمر الفئران المسنة بنسبة 9 %، ويجعلها أكثر لياقة بدنياً أيضاً، حيث يعمل المركب، المسمى procyanidin C1، من خلال استهداف سمة من السمات المميزة للشيخوخة، وهي تراكم الخلايا المتعبة والمهترئة التي توصف بأنها "مسنة".

بعض الأدوية المستخدمة يمكنها أن تؤخر الأمراض المرتبطة بالشيخوخة

وقد أظهرت دراسات أخرى على الحيوانات أن بعض الأدوية يمكنها أن تؤخر أو تمنع أو تخفف أكثر من 40 مرضاً، بما في ذلك السرطانات واضطرابات مختلفة في القلب والكبد والكلى والرئة والعين والدماغ، وتظهر الدراسات الأولية على البشر أنها تقلل عدد الخلايا الهرمة، وتحد من الالتهابات وتخفف من الضعف، والآن تجري العشرات من التجارب السريرية لتقييم تأثيرها على حالات مختلفة، بما في ذلك مرض السكري والتهاب المفاصل ومرض الزهايمر. 

المصدر: موقع Science Focus