النشاط البدني يرتبط بوفرة بكتيريا الأمعاء المفيدة

علوم

التمارين الرياضية تؤثر على ميكروبيوم الأمعاء بشكل إيجابي

4 شباط 2024 12:51

قام فريق من العلماء بدراسة العلاقة بين النشاط البدني والميكروبات الحيوية في الأمعاء باستخدام معايير لحساب مستويات النشاط البدني.

تظهر مجموعة متزايدة من الأدلة أن المستويات المثلى من النشاط البدني تقلل من خطر الإصابة بالنوع الثاني من مرض السكري، وأمراض القلب والأوعية الدموية، وحالات الصحة النفسية مثل الاكتئاب، وبالإضافة إلى ذلك، من المعروف أن الخمول البدني الناتج عن بعض الأعمال أو العادات التي تشمل فترات طويلة من الجلوس أو الاستلقاء تزيد من خطر الوفاة بأمراض القلب والأوعية الدموية ومرض السكري من النوع الثاني، ويمكن تقليل هذه المخاطر من خلال ممارسة التمارين الرياضية عالية الكثافة، وقد أظهرت الدراسات الحديثة أيضاً أن التأثيرات الإيجابية للرياضة على الصحة يمكن أن تكون بسبب التغيرات الإيجابية في ميكروبيوم الأمعاء. 

النشاط البدني يؤثر على ميكروبات الأمعاء

تشير الأبحاث الحديثة أيضاً إلى أن ميكروبيوم الأمعاء يلعب دوراً مهماً في تطوير العديد من الأمراض ومشاكل الصحة النفسية، وبغض النظر عن التفاعلات مع المضيف في الجهاز الهضمي، يعتقد العلماء أيضاً أن الكائنات الحية الدقيقة في الأمعاء تنتج ناقلات عصبية يمكن أن تؤثر على الجهاز المناعي والجهاز العصبي المركزي وتوازن الدماغ من خلال مسارات عصبية مختلفة في محور الأمعاء الدقيقة والدماغ، ويعتقد العلماء أيضاً أن النشاط البدني والتغيرات الناتجة في الدورة الدموية، والحركة المعوية الكبدية للأحماض الصفراوية، ونفاذية الأمعاء، ومناعة الأمعاء يمكن أن تؤثر على ميكروبات الأمعاء.

العلاقة بين النشاط البدني وميكروبات الأمعاء الحيوية

في الدراسة الحالية، استخدم الباحثون بيانات من دراسة الصورة الحيوية للقلب والرئة من السويد لتحديد ما إذا كانت مستويات النشاط البدني مرتبطة بتغيرات ميكروبيوم الأمعاء، وفي حين أن عدداً كبيراً من الدراسات السابقة قد فحصت هذا الارتباط، فقد استخدم معظمها مستويات النشاط البدني المبلغ عنها ذاتياً، والتي قد لا تكون دقيقة دائماً، كما يعتقد المؤلفون أن الدقة التصنيفية لميكروبات الأمعاء كانت محدودة في هذه الدراسات.

استخدمت هذه الدراسة بيانات من مقياس التسارع الذي يتم ارتداؤه على الورك للحصول على قياس أكثر موثوقية ودقة لمستويات النشاط البدني، وبالإضافة إلى ذلك، تم استخدام معلومات تصنيفية عالية الدقة حول المجتمعات الميكروبية المعوية.

النشاط البدني يرتبط بوفرة الميكروبات المعوية المفيدة

وأظهرت النتائج أن الارتباط بين الخمول أو المستويات المنخفضة جداً من النشاط البدني ووفرة أنواع الميكروبات المعوية المفيدة المختلفة كان عكس الارتباط بين مستويات النشاط البدني المعتدلة أو القوية ووفرة أنواع الميكروبيوم المعوي.

ووجد الباحثون أيضاً أن وفرة الإشريكية القولونية تزداد مع زيادة مستويات النشاط البدني الضعيف، في حين ارتبطت مستويات النشاط البدني المعتدل بانخفاض وفرة الإشريكية القولونية، وكانت وفرة البكتيريا المفيدة المنتجة للزبدات، مثل Roseburia، مرتفعة لدى الأفراد ذوي مستويات النشاط البدني المعتدلة والقوية. 

المصدر: مجلة EBioMedicine