البرلمان البريطاني يؤكد أن جيش بلاده ليس مستعداً لـ حرب شاملة وطويلة

عطل ميكانيكي في سفينة الملكة إليزابيت الحربية يمنعها من المشاركة في تدريبات الناتو

يأتي ذلك في الوقت الذي أعلنت فيه البحرية الملكية أن أقوى سفنها الحربية، "الملكة إليزابيث"، لن تبحر من بورتسموث يوم الأحد كما هو مخطط لقيادة أكثر من 40 سفينة تشارك في أكبر مناورة لحلف شمال الأطلسي في أوروبا منذ الحرب الباردة بسبب عطل ميكانيكي.

وقال قائد الأسطول: "كشفت فحوصات ما قبل الإبحار الروتينية بالأمس عن وجود مشكلة في أداة التوصيل في عمود المروحة الأيمن للسفينة، لهذا السبب، لن تبحر السفينة يوم الأحد، وستحل محلها سفينة "أمير ويلز" في مهام الناتو وستبحر للمشاركة في تمرين Steadfast Defender في أقرب وقت ممكن"، ومن المقرر إجراء تدريبات Steadfast Defender قبالة ساحل النرويج في القطب الشمالي في شهر آذار المقبل.

البرلمان البريطاني يشعر بالقلق إزاء أزمة التجنيد في البلاد

ويأتي تقرير لجنة الدفاع وسط جدل متزايد حول ما إذا كنا على أعتاب حرب عالمية أخرى، وما إذا كانت بريطانيا مستعدة للقتال، وقال الأدميرال "روب باور" رئيس اللجنة العسكرية لحلف شمال الأطلسي: إن بريطانيا تستعد للحرب مع روسيا"، في حين حذر وزير الدفاع البريطاني "غرانت شابس" من أننا نعيش في "عالم ما قبل الحرب" وأثارت هذه التعليقات نقاشاً حول ما إذا كانت بريطانيا ستفرض مجدداً التجنيد الإجباري.

وقالت لجنة الدفاع أنها "تشعر بقلق متزايد" بشأن ما أسمته "أزمة" في التجنيد والاحتفاظ بالجنود، واعترفت وزارة الدفاع علناً بأنه يتم تجنيد خمسة أشخاص فقط في القوات المسلحة مقابل كل ثمانية يغادرون، لكن اللجنة قالت إنها تدرك أن الوضع قد يكون الآن أسوأ.

الجيش البريطاني يعاني من الضغوط وغير مستعد لحرب شاملة

وأضافت اللجنة أن الجيش "يعاني باستمرار من ضغوط فوق طاقته"، الأمر الذي يفرض ضغطاً إضافياً على الموظفين ويؤثر على الاحتفاظ بهم.

وقال رئيس اللجنة السير "جيريمي كوين": "إن التنفيذ المستمر والمتزايد للعمليات والالتزامات المستمرة يعني أن الجيش غير قادر على تخصيص التدريب والموارد الكافية للقتال عالي الكثافة".

وأضاف كوين: "على الرغم من قدرتنا على الانتشار في غضون مهلة قصيرة والوفاء بالالتزامات، فقد وجد تحقيقنا أن الاستعداد لحرب شاملة وطويلة الأمد لم يحظ باهتمام كافٍ ويحتاج إلى تركيز مستمر ومكثف".