مرض الزهايمر هو من أمراض البيئات وأنماط الحياة الحديثة

علوم

مرض الزهايمر لم يكن موجودا في الماضي لكنه نشأ بسبب أنماط الحياة الحديثة

4 شباط 2024 14:44

على الرغم من أن بعض أجدادنا عانوا من مشاكل في الرؤية والضعف ومشاكل جسدية أخرى في نهاية حياتهم، ولكن لا شيء من هذا يتعلق بالزهايمر والخرف المرتبط به.

نادراً ما تشير النصوص الطبية التي يرجع تاريخها إلى 2500 عام إلى فقدان الذاكرة الشديد، مما يشير إلى أن الخرف المنتشر اليوم هو نتيجة البيئات وأنماط الحياة الحديثة، وفقاً لدراسة جديدة أجريت في جامعة جنوب كاليفورنيا، حيث يشير تحليل جديد للنصوص الطبية اليونانية والرومانية الكلاسيكية إلى أن فقدان الذاكرة الشديد، الذي يحدث عند مستويات وبائية اليوم، كان نادرا للغاية قبل 2000 إلى 2500 سنة، في زمن أرسطو، وجالينوس. 

مرض الزهايمر هو من أمراض البيئات وأنماط الحياة الحديثة

ويعزز البحث، الذي نشر في مجلة مرض الزهايمر تحت عنوان "الخرف في العالم اليوناني الروماني القديم"، فكرة أن مرض الزهايمر والخرف المرتبط به هي أمراض البيئات وأنماط الحياة الحديثة، مع نمط الحياة الخمول والتعرض للشمس، كما أن تلوث الهواء هو أحد العوامل المسؤولة إلى حد كبير عن هذا المرض.

هل مرض الزهايمر والخرف كان موجوداً في الماضي؟

وقال المؤلف الأول للدراسة وعالم الشيخوخة البروفيسور "كاليب فينش": "كان لدى اليونانيين القدماء عدد قليل جداً من العلماء، لكن موجودون، الذين ذكروا شيئاً يمكن أن يكون ضعف إدراكي خفيف، وعندما وصلنا إلى الرومان، اكتشفنا ما لا يقل عن أربعة أقوال تشير إلى حالات نادرة من الخرف المتقدم، ولكن لا يمكننا معرفة ما إذا كان هو نفسه مرض الزهايمر، لذلك، كان هناك تقدم في أعراض هذا المرض من اليونانيين القدماء إلى الرومان".

مرض الزهايمر تم اكتشافه في العصر الحديث

أما في العصر الحديث، فقد تم اكتشاف مرض الزهايمر AD، وهو النوع الأكثر شيوعاً من الخرف، لأول مرة من قبل الطبيب النفسي السريري الدكتور ألويس الزهايمر الذي وصف امرأة تبلغ من العمر 50 عاماً، واسمها أوغست ديتر، في مستشفى للأمراض النفسية في فرانكفورت في عام 1901.

يذكر أن مرض الزهايمر يؤثر على شخص واحد من بين كل 14 شخصاً فوق سن 65 عاماً، وشخص واحد من كل ستة أشخاص فوق سن 80 عاماً، وشخص من كل ثلاثة أشخاص فوق سن 85 عاماً أو أكبر. 

المصدر: مجلة الزهايمر