يتفاجأ معظم الزائرون لقاعدة باركسديل الجوية، في لويزيانا برؤية قاذفات القنابل من نوع B-52H أثناء توقفها على خط الطيران، على الرغم من أنها كانت في الخدمة منذ ستينيات القرن الماضي، وفقاً لتقرير موقع Defense News.
أسطول قاذفات B-52 الأمريكي يعاني من الأعطال
لكن أسطول القاذفات B-52 التابع للقوات الجوية الأمريكية يبدو عليه آثار التقدم بالعمر بشكل واضح.
يقول طاقم إحدى الطائرات المكون من خمسة أفراد من سرب القنابل الحادي عشر، إنهم كانوا يقومون بإجراء فحوصات ما قبل الرحلة استعداداً لمهمة تدريبية، وقاموا بإحصاء القطع المعطلة ومدى خطورة المشاكل.
شاشة العرض الرقمية لمدرب الطيار المقدم مايكل ديفيتا، وهو نظام حديث نسبياً يُعرف باسم تكنولوجيا اتصالات الشبكة القتالية، أو CONECT، لم تكن تعمل، كما كان مقياس الارتفاع الراداري معطلاً، وكان عرض حجرة الاستهداف، اللازمة لعنصر أساسي في محاكاة التفجير المخطط له، ثابتة على قيمة واحدة، ولذلك قام ديفيتا، قائد السرب، بضربه بعنف ثلاث نقرات قوية حتى يعود إلى العمل.
طائرة B-52 الأمريكية ستستمر في الخدمة لمدة 36 عاماً إضافية
على مدى العقود الستة الماضية، كانت الطائرات الـ 75 من طراز B-52 التي لا تزال قيد الاستخدام، بمثابة العمود الفقري لأسطول القاذفات التابع للقوات الجوية الأمريكية.
لقد قاموا بمهام إنذار نووي على مدار الساعة على حافة المجال الجوي السوفييتي، فضلاً عن حملات قصف ضخمة خلال حرب فيتنام، كما ساعدوا في تنفيذ ضربات على العراق مهدت الطريق للهجوم البري السريع لعملية عاصفة الصحراء، وفي السنوات الأخيرة، نفذت هذه الطائرات ضربات موجهة بدقة ضد حركة طالبان وتنظيم الدولة الإسلامية.
والآن يجب على هذه الطائرات أن تستمر في الخدمة لمدة 36 عاماً إضافية.
القوات الجوية الأمريكية تقوم بتحديث قاذفات القنابل B-52
تستعد القوات الجوية الأمريكية للحصول على أحدث قاذفاتها الشبح، B-21 رايدر، وإحالة القاذفتين القديمتين B-1 و B-2 إلى التقاعد في وقت ما في ثلاثينيات القرن الحالي، وتخطط القوات لامتلاك أسطول من نوعين من قاذفات القنابل، بما لا يقل عن 100 طائرة من طراز B-21 والأسطول الحالي المكون من 76 طائرة من طراز B-52، والتي تم تحديثها من الأعلى إلى الأسفل مع قائمة من التحديثات، وهي عملية التجديد الأكثر شمولاً لأسطول القاذفات الأمريكية منذ أكثر من جيل.
القوات الجوية الأمريكية تستعد للطيران بقاذفات قنابل عمرها قرن من الزمن
يهدف هذا الإصلاح الشامل الذي تبلغ تكلفته 48.6 مليار دولار إلى إبقاء الطائرة B-52 جاهزة للعمل حتى عام 2060 تقريباً، مما يعني أن القوات الجوية يمكن أن تطير بقاذفات قنابل عمرها ما يقرب من قرن من الزمان، وقال المفتش العام لوزارة الدفاع في تقرير صدر في تشرين الثاني 2023، إنه عندما تم تسليم آخر طائرة من طراز B-52 في عام 1962، كان من المتوقع أن تستمر في الخدمة لمدة 20 عاماً فقط.
المصدر: موقع Defense News