البحرية الصينية تخطط لنشر أحدث مقاتلة شبح شنيانغ J-35 على متن حاملات الطائرات القديمة

ظهور أحدث مقاتلة شبح صينية J-35 على أقدم حاملة طائرات في الصين

أثار الظهور المفاجئ لأحدث مقاتلة شبح صينية على أقدم حاملة طائرات في الصين الدهشة خلال هذا الشهر، فهل تخطط القوات البحرية لجيش التحرير الشعبي الصيني لنشر طائرات شنيانغ J-35 على متن حاملة الطائرات القديمة لياونينغ وشقيقتها السفينة شاندونغ، وليس فقط على حاملة الطائرات الأحدث والأكبر كثيرا فوجيان؟

إذا كان الأمر كذلك، فقد يؤدي ذلك إلى تعقيد خطط الحرب البحرية الأمريكية حيث يأخذ الأمريكيون في الاعتبار القدرة المتزايدة لأسطول حاملات الطائرات المتنامي التابع لجيش التحرير الصيني، وفقاً لما ذكرته صحيفة التلغراف. 

أسطول حاملات الطائرات الصينية

في الوقت الحاضر، تمتلك البحرية الصينية، التي تعد وفقاً لبعض المقاييس أكبر قوة بحرية في العالم، حاملتي طائرات فقط جاهزة للعمليات الحربية، مقارنة بـ 11 حاملة تابعة للبحرية الأمريكية، وكانت حاملة الطائرات لياونينغ التي يبلغ وزنها 61 ألف طن، وهي حاملة الطائرات السوفيتية السابقة التي أعيد بناؤها ودخلت الخدمة الصينية في عام 2012، هي الحاملة الأولى، ثم انضمت السفينة الشقيقة شاندونغ الأفضل قليلاً والأحدث إلى الأسطول في عام 2019.

تمثل سفينتا لياونينغ وشاندونغ غير النوويتين قفزات هائلة إلى الأمام بالنسبة للأسطول الصيني، لكنها لا تخلو من المشاكل، والأمر الأكثر خطورة هو أن كلاهما يفتقر إلى أجهزة إطلاق الطائرات التي تعمل بالبخار أو الكهرباء والتي تعتبر تقنية بديهية في حاملات الطائرات الأمريكية التي تعمل بالطاقة النووية والتي يبلغ وزنها 100 ألف طن.

قدرات حاملات الطائرات الصينية

تطلق حاملات الطائرات الصينية طائراتها بقوتها الخاصة عبر منحدر مائل، وتوفر هذه الطريقة طاقة أقل بكثير من أجهزة الإطلاق الأمريكية التي تعمل بتقنية المقلاع، وهذا بدوره يؤثر على حمولة الطائرة، حيث يمكن لطائرة F/A-18E/F، المقاتلة الرئيسية المحمولة على متن حاملة الطائرات التابعة للبحرية الأمريكية، أن تنطلق وهي تحمل ثمانية أطنان من الأسلحة تحت أجنحتها، في حين يمكن إطلاق طائرة J-15 الصينية بحمولة قصوى تبلغ حوالي 1.5 طن فقط من الأسلحة.

هذا يعني أن حاملات الطائرات الصينية أقل فائدة بكثير من حاملات الطائرات الأمريكية، لأن الحاملات الصينية لا تستطيع حمل الكثير من الطائرات حتى تحافظ على قدرتها على إطلاق الطائرات بأمان من على السطح.

قدرات حاملة الطائرات الصينية فوجيان

تعد أحدث حاملة طائرات صينية، فوجيان التي يبلغ وزنها 80 ألف طن، بتغيير ذلك عندما تكمل أخيراً تجاربها البحرية وتنضم إلى الأسطول في وقت ما خلال السنوات القليلة المقبلة.

حاملة الطائرات فوجيان غير النووية تمتلك تقنية المقلاع، حتى تتمكن من إطلاق مقاتلات J-15 الأقدم وغير الخفية بحمولات أثقل، ويمكنها أيضاً تشغيل مجموعة واسعة من الطائرات بأمان، بما في ذلك طائرات الإنذار المبكر الرادارية الثقيلة، ولذلك، ليس من قبيل الصدفة أن تتسابق الصناعة الصينية لتطوير أنواع جديدة من الطائرات الحاملة خصيصاً لفوجيان.

الصين تخطط لإطلاق مقاتلات الشبح J-35 من حاملات طائراتها القديمة

تعتبر الطائرة J-35 التي لا تزال قيد التطوير هي الأكثر تطوراً بين هذه الطائرات الجديدة، ويبدو أن J-35، وهي مشابهة للمقاتلة الشبح الأمريكية F-35، تمتلك ميزات رائعة لتجنب الرادار ويجب أن تكون متوافقة مع الذخائر الصينية الجديدة، ويشير ظهور نموذج بالحجم الطبيعي لطائرة J-35 غير قادرة على الطيران على سطح لياونينغ هذا الشتاء إلى أن الصين تخطط لإطلاق الطائرة الجديدة من حاملات طائراتها القديمة أيضاً، وهو ما يزيد من تفاقم التهديد، فإذا نفذت الصين تهديداتها وغزت تايوان، واحترمت الولايات المتحدة التزامها بالدفاع عن الديمقراطية في الجزيرة، وهو أمر بعيد عن التحقق نظراً للانعزالية المتزايدة للحزب الجمهوري الأميركي، فإن الطائرات الأميركية والصينية ومقاتلاتها الشبح قد تشتبك بشكل متكافئ في غرب المحيط الهادئ. 

المصدر: The Telegraph