النية العكسية تساعد في التغلب على الأرق

علوم

طريقة النية العكسية تساعد في التغلب على الأرق والنوم بشكل أسرع

3 آذار 2024 14:50

إذا كنت تشعر بالأرق بين الحين والآخر، وتبقى مستيقظاً وتحسب عدد الساعات الباقية للنوم قبل أن يبدأ المنبه بالرنين، فأنت لست وحيداً بالتأكيد.

يعاني الكثير منا من الإحباط عندما نصاب بالأرق لأنه كلما حاولنا إجبار أنفسنا على النوم، كلما بدا الخلود إلى النوم أصعب.

وفقاً للترند الجديد على تيك توك، فإن محاولة النوم بإصرار قد تعيق جهودك في النوم، ولذلك يوصي المؤثرون بمحاولة عدم النوم كأفضل طريقة للحصول على ثماني ساعات كاملة من النوم، وتُعرف هذه التقنية الغريبة إلى حد ما باسم "النية العكسية"، وعلى الرغم من أنها قد تكون جديدة على تيك توك، إلا أنها طريقة مجربة ومختبرة ويدعمها العلم. 

العلاج بطريقة النية العكسية

يقول "كولين إسبي" أستاذ طب النوم في قسم نوفيلد لعلوم الأعصاب السريرية بجامعة أكسفورد: "إن النية العكسية هي إجراء علاجي قديم تم استخدامه في العلاج النفسي لعقود وعقود من الزمن، وفي الواقع، لقد أجريت دراساتي الأولى باستخدام علاج النية العكسية في الثمانينيات".

هناك مجموعة كاملة من أنواع الرهاب واضطرابات القلق التي يمكن أن تساعد النية العكسية في حلها، وفي كل حالة، الفرضية الأساسية هي: تبني الموقف المعاكس عمداً سيؤدي إلى تحقيق النتيجة المرجوة.

على سبيل المثال، إذا كان لدى المريض رهاب معين من الفشل، فقد يساعده الطبيب النفسي في مواجهة ذلك بشكل مباشر بدلاً من تجنبه كما يفعل عادةً، وهذا يعني تعريض المريض للكثير من المواقف الجديدة التي قد يفشل فيها حتى يصبح الأمر طبيعياً جداً بحيث يتلاشى الخوف والقلق.

النية العكسية تساعد في التغلب على الأرق

ويقول إسبي: "بالنسبة للنوم، التعليمات الأساسية هي أنه يجب عليك أن تحاول البقاء مستيقظاً عندما تشعر بأنك تريد للنوم، أو حاول أن تشعر بالنعاس أثناء الليل عندما يجب أن تبقى مستيقظاً، بمعنى أنه يجب عليك عكس نيتك تجاه محاولة البقاء مستيقظاً".

قد تبدو هذه الطريقة غير منطقية في البداية، لكنها تعتمد على مبدأ مفاده أن محاولة النوم بشدة يمكن أن تأتي بنتائج عكسية.

ويقول إسبي: "النوم هو في المقام الأول عملية لا إرادية، وبالتالي، من خلال محاولة التحكم في عملية النوم، فإنك عادة تتدخل فيها، في الأساس، أنت لا يمكنك النوم، يمكنك فقط أن تفعل ذلك عندما تغفو، ولذلك عندما نحاول جاهدين أن ننام، فنحن نوعاً ما نزيد من نشاطنا".  

المصدر: موقع Science Focus