يمكن اعتبار هذا السؤال أحد أكبر الأسئلة التي لم تتم الإجابة عليها حتى الآن من قبل العلم، وإذا كان هناك حياة خارج كوكب الأرض، فأين توجد؟
وعلى الرغم من أن معظمنا يعتقد أن الحياة في الفضاء قد تكون موجودة في مكان "بعيد جداً"، إلا أنه من المفاجئ أنها قد تكون أقرب بكثير مما كنا نعتقد.
أصبح نظامنا الشمسي الآن موطناً لما يقرب من 300 قمر، وبعضها يمكن أن يتمتع بالظروف المثالية للحياة، ولكن من هي الأقمار المرشحة الأكثر احتمالاً لوجود الحياة؟
رسم جديد يكشف عن الأقمار التي قد تكون قابلة للحياة
من قمر المشتري، يوروبا، إلى قمر زحل، إنسيلادوس، يكشف رسم جديد عن الأقمار التي من المرجح أن تؤوي كائنات فضائية، ووفقاً للخبراء، فإن الكواكب التي من المرجح أن تحتوي حياة من نوع ما تشمل قمر زحل إنسيلادوس، الذي يطلق أعمدة من الماء من محيط سائل مخفي تحت السطح.
يحتوي قمر المشتري يوروبا على ثاني أكسيد الكربون على سطحه، وهو منتج ثانوي للعمليات الخلوية على كوكب الأرض، في حين أن قمر المشتري الأكبر كاليستو قد يحتوي على محيط مالح تحت سطحه، وهو موطن محتمل للحياة.
ويُعتقد أيضاً أن قمر جانيميد التابع لكوكب المشتري، وهو أكبر قمر في النظام الشمسي، يحتوي على الماء والصخور، وهو أمر أساسي لتطور الحياة.
ومن المعروف أن قمر نبتون، تريتون، هو قمر نشط جيولوجياً وله غلاف جوي يتكون في الغالب من النيتروجين، تماماً مثل كوكب الأرض.
كما كشف العلماء مؤخراً عن وجود ثلاثة أقمار أخرى، أحدهما يدور حول كوكب أورانوس والآخران حول نبتون.
ومن المثير للدهشة أنه لا يزال هناك "الآلاف" من الأقمار الأخرى التي من المحتمل أن يتم اكتشافها في نظامنا الشمسي، وفقاً لوكالة ناسا.
الأقمار غير المكتشفة
ويتفق الدكتور "روبرت ماسي" نائب المدير التنفيذي للجمعية الفلكية الملكية، مع وكالة ناسا على أن هناك العديد من الأقمار التي لا نعرف عنها شيئاً حتى الآن، لكن من المحتمل أن تكون جميعها صغيرة جداً، إذ يبلغ قطرها بضع مئات أو حتى عشرات الكيلومترات.
وقال الدكتور ماسي: "من المحتمل أن تكون الأقمار غير المكتشفة تدور حول الكواكب العملاقة مثل المشتري وزحل وأورانوس ونبتون، لكن يمكننا أن نكون واثقين من أننا اكتشفنا جميع الأقمار الأكبر حجماً في النظام الشمسي والتي تدور حول كواكب أخرى، ما الأقمار التي نكتشفها الآن فعادة ما تكون أصغر بكثير، ولا يزيد عرضها عن بضعة كيلومترات، وبالتالي فهي ليست شديدة السطوع، لذلك يتطلب العثور عليها تلسكوبات أكبر وأكثر حساسية".
اكتشاف ثلاثة أقمار جديدة
وفي الأسبوع الماضي، اكتشف العلماء ثلاثة أقمار جديدة، اثنان يدوران حول نبتون، وواحد يدور حول أورانوس، ومع ذلك، يعتقد الدكتور ماسي أنه "من غير المرجح للغاية" أن يكون أي من الأقمار الثلاثة المكتشفة حديثاً مرشحاً لدعم الحياة الفضائية، لأنها أصغر بكثير من أن يكون لها غلاف جوي ولا يُعتقد أنها تحتوي على محيطات تحت السطح.
وبشكل عام، كلما كان القمر أصغر حجماً، كلما انخفضت احتمالية إيوائه للحياة، لأنه لكي تكون هناك حياة، فإنه يحتاج إلى غلاف جوي.
المصدر: صحيفة ديلي ميل