مرض الزهايمر هو الشكل الأكثر شيوعاً من أشكال الخرف، وتشير الأبحاث إلى أن شرب كميات معتدلة من القهوة يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بمرض الزهايمر.
يرتبط تناول القهوة بانخفاض مستويات لويحات الأميلويد في الدماغ، والتي يُعتقد أنها مفتاح الإصابة بمرض الزهايمر، وتؤكد الأبحاث أن الأشخاص الذين يشربون القهوة بانتظام لديهم أيضاً مستويات أعلى من الوظيفة الإدراكية.
ووجدت دراسة حديثة أخرى أن شرب الشاي أو القهوة قد يقلل من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية والخرف بنحو الثلث.
القهوة تقلل خطر الإصابة بالزهايمر
وقالت الدكتور "سامانثا غاردنر" المؤلفة الأولى للدراسة: "وجدنا أن المشاركين الذين لا يعانون من أي ضعف في الذاكرة والذين يستهلكون القهوة بشكل يومي في بداية الدراسة كانوا أقل عرضة للإصابة بالضعف الإدراكي المعتدل، والذي غالباً ما يسبق مرض الزهايمر، أي أنهم كانوا أقل عرضة للإصابة بمرض الزهايمر على مدار فترة الدراسة".
القهوة تقلل خطر التدهور المعرفي
وقالت الدكتور غاردنر أن شرب القهوة يمكن أن يكون طريقة سهلة لتأخير مرض الزهايمر، وأضافت: "إنه شيء بسيط يمكن للناس الالتزام به، فالقهوة قد تكون مفيدة بشكل خاص للأشخاص المعرضين لخطر التدهور المعرفي ولكن لم تظهر عليهم أي أعراض بعد، ربما نكون قادرين على تطوير بعض الإرشادات الواضحة التي يمكن للأشخاص اتباعها في منتصف العمر، ونأمل أن يكون لها تأثير دائم بعد ذلك".
القهوة تقلل تراكم الأميلويد في الدماغ
تشير الدراسة إلى أنه بالنسبة للشخص الذي يشرب فنجان واحد من القهوة يومياً، فقد يكون من المفيد زيادة الكمية إلى كوبين يومياً.
وقالت الدكتور غاردنر: "إذا كان متوسط فنجان القهوة المحضر في المنزل هو 240 غرام، فإن زيادة تلك الكمية إلى فنجانين اثنين يومياً يمكن أن تقلل من التدهور المعرفي بنسبة 8% بعد 18 شهراً، ويمكن أن تشهد أيضاً انخفاضاً بنسبة خمسة بالمائة في تراكم الأميلويد في الدماغ خلال نفس الفترة الزمنية".
ومع ذلك، لم تتمكن الدراسة من تحديد الحد الأقصى لعدد فناجين القهوة المفيدة أو ما إذا كان تناول الكافيين أو إضافة الحليب يحدث أي فرق، ولكن الدراسات الحديثة تؤكد أنه لا يجب تناول أكثر من ثلاثة فناجين يومياً.
المصدر: مجلة Frontiers