أدوية إنقاص الوزن تزيد خطر إصابة المرضى بالتقيؤ أثناء العمليات الجراحية

تأثير أدوية إنقاص الوزن على عملية الهضم

ولسوء الحظ، أوضح الباحثون أن جزءاً من الطريقة التي تساعد بها هذه الأدوية، التي تسمى منبهات مستقبلات GLP-1، في تسريع فقدان الوزن هو عن طريق إبطاء عملية الهضم، وهذا يعني أن مرور الطعام عبر المعدة يستغرق وقتاً أطول.

أفاد الباحثون يوم أمس الأربعاء في مجلة JAMA أن حوالي 56% من الأشخاص الذين يتناولون أدوية إنقاص الوزن يبقى لديهم كميات كبيرة من الطعام في معدتهم وقت إجراء الجراحة، وذلك وفقاً لما كشفه التصوير بالموجات فوق الصوتية.

أدوية إنقاص الوزن تؤثر على عملية الهضم أثناء العمليات الجراحية

وبالمقارنة، أظهرت النتائج أن 19% فقط من الأشخاص الذين لا يتناولون منبهات مستقبلات GLP-1 يكون لديهم بقايا طعام في معدتهم بعد الصيام الذي يُطلب منهم عادة قبل الجراحة.

وقال الباحث الرئيسي في الدراسة الدكتور "سوديبتا سين" الأستاذ المشارك في قسم علم التخدير بجامعة كاليفورنيا: "أكثر من نصف المرضى الذين يتناولون منبهات مستقبلات GLP-1 لديهم محتويات معدية كبيرة عند فحص الموجات فوق الصوتية للمعدة قبل إجراء العملية الجراحية غير الإسعافية، على الرغم من التزامهم بالصيام قبل الجراحة".

تحذيرات استخدام أدوية إنقاص الوزن قبل العمليات الجراحية

وقال الباحثون إن هذه النتائج تتوافق مع التوجيهات الصادرة العام الماضي عن الجمعية الأمريكية لأطباء التخدير والتي تدعو إلى السؤال عن استخدام أدوية إنقاص الوزن قبل الجراحة، وإبلاغ المرضى بالمخاطر التي تنطوي عليها، وتنص الإرشادات أيضاً على أنه يجب على الأطباء التفكير في إيقاف استخدام هذه الأدوية مؤقتاً قبل الجراحة.

وأضاف الدكتور سين في بيان صحفي للجامعة: "يجب على المرضى التأكد من إخبار أطباء التخدير وأطباء الجراحة عن استخدامهم لهذا الدواء، إن هذه المعلومات مهمة بالنسبة لنا لتقديم التوصيات المناسبة، مثل تعديل إدارة الدواء قبل إجراء العمليات الجراحية، أو التوصية بالصيام لفترة أطول من الفترة التي يطلبها أطباء التخدير عادة، أو إعادة جدولة إجراء العملية الجراحية إذا لزم الأمر."